من المدهش أن تتحول قضايا الطب والدواء عند بعض علماء الشيعة إلى مجرد طلاسم وألفاظ سحرية تُكرَّر على مسامع المريض، وكأنها وصفات طبية مضمونة. فقد نقل علي بن طاووس – أحد كبار معممي الشيعة – ما سماه عوذة مجرّبة لعلاج جميع الأمراض، لا تحتاج إلا لوضع اليد اليمنى على موضع الألم وتكرار عبارة: "اسكن أيها الوجع وارتحل الساعة...". وبحسب زعمه، فإن هذه الكلمات تكفي لإزالة كل داء مهما كان نوعه أو شدته، حتى جعلها علاجًا شاملًا لا يخطئ! وهكذا غلبت الخرافة على عقولهم، فصار الكلام بديلاً عن الدواء، والطلسم بديلاً عن التداوي المشروع والطب الصحيح.
يسلط هذا المقال الضوء على واحدة من أغرب الخرافات التي نقلها علماء الشيعة في كتبهم، وهي "طلسم اسكن أيها الوجع"، الذي أوصى به علي بن طاووس لمعالجة جميع الأمراض.
من مقالات السقيفة ذات صلة:
إلزام: إسماعيل لم يكن هو إسماعيل!!!
حجرة السيدة عائشة اطهر بقعه على وجه الأرض بإعتراف الشيعة
الحر العاملي ( لا يكون الربا إلا فيما يكال أو يوزن)
من كتاب التحفة الرضوانية في مجربات الإمامية لمحمد رضى الرضوي صفحة 117.
ال السيّد الأجلّ علي بن طاووس طاب ثراه:
عوذة جرّبناها لسائِر الأمراض فتزول بقدرة الله جلّ جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول، إذا عرض مرض فاجعل يدك اليمنى عليه وقل: اسكن أيها الوجع وارتحل الساعة عن هذا العبد الضعيف، سكنتك ورحلتك بالذي سكن له ما في الليل والنهار وهو السميع العليم.
فان لم يسكن اول مرة فقل ذلك ثلاث مرات، او حتى يسكن انشاء الله تعالى (الأمان من أخطار الأسفار والأزمان)، حدثني السيد الجليل علي أكبر التبريزي رحمه الله انه جربها لكل علة.....