يُعدّ تحريف الأحاديث والاختلاق في الدين من أبرز الوسائل التي تلجأ إليها فرق الضلال لإفساد الموروث النبوي وتعطيل العقيدة الصحيحة. ومن هذه الفرق الروافض الذين يزعمون اتباع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بينما يختلقون أحاديث ويجعلونها جزءًا من دينهم الخاص، متجاوزين حدود الشرع والحق. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على تحذير العلماء من الروافض، وبيان موقفهم في نقل الحديث، مستندًا إلى أقوال محمد بن سعيد الأصبهاني في "ميزان الاعتدال" وأقوال العلماء الآخرين.

أولًا: قول محمد بن سعيد الأصبهاني:

قال محمد بن سعيد الاصبهاني: سمعت شريكاً يقول: أحمل العلم عن كل من لقيت، إلا الرافضة يضعون الحديث ويتخذونه ديناً.

ميزان الاعتدال 1/27

ثانيًا: تفسير قول الأصبهاني

يقصد الأصبهاني تحذير الناس من الأخذ بالأحاديث عن الروافض دون تمحيص، لأنهم قد يختلقون أو يغيرون النصوص بما يناسب أهواءهم.

ويؤكد العلماء أن الروافض لا يتورعون عن إدخال الكذب في دينهم، بينما الصحابة والتابعون كانوا يتحرون الصدق والدقة في نقل الحديث.

هذا التحذير مهم لفهم الفرق بين النقل الموثوق والنقل المزيف، وحماية الدين من البدع والتحريف.

 

المصادر:

ميزان الاعتدال، محمد بن سعد الأصبهاني، ج1 ص27، تحقيق: دار الكتب العلمية، بيروت.

تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، ج8 ص458، دار المعرفة، بيروت.

مكانة الصحيحين والدفاع عن صحيح مسلم، د. أبو عمر عبد العزيز العتيبي، شركة غراس، الكويت، 1427هـ.

سير أعلام النبلاء، الذهبي، مؤسسة الرسالة، بيروت.