هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم مبارك؟

رد علمي ومنطقي على المعتقدات الشيعية

 

الوصف التعريفي:

هل لمس القبر النبوي الشريف ينقل البركة؟ ما موقف الشيعة من بركة قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل تصيب بركته من جاوره جسدًا وروحًا؟ إليك الرد العلمي والشرعي.

________________________________________

 المقدمة:

يطرح البعض، خصوصًا من أتباع المذهب الشيعي، تساؤلات حول بركة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهل تمسّ البركة من زاره أو لمس بناء قبره؟

وفي هذا السياق، نضع هذا السؤال المنهجي:

هل البناء المقام على قبر النبي صلى الله عليه وسلم مبارك بذاته؟ وهل تنتقل البركة إلى من لمسه أو تمسّح به؟

السؤال بسيط، لكنه كاشف للموقف العقدي، وقد يُلزم الشيعي برد ينسف أصوله أو يوقعه في التناقض.

________________________________________

تمسّح القبور ونقل البركة عند الشيعة

إن قال الشيعي:

"نعم، إن القبر مبارك، وتمسّحنا به يورثنا البركة"

نقول له إذًا:

فما بالك بمن دُفن مع النبي في نفس الحجرة، حتى لا يفصل بين جسده وجسد النبي إلا شبر أو أقل؟

إن كانت البركة تُنال بتمسّح على الحجرة من الخارج،

فما بالك بمن جاوره جسدًا وروحًا منذ 1400 عام؟

أليس هذا برهانًا على فضل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما؟

________________________________________

النتيجة المنطقية:

     ♦ إن وافق الشيعي على أن بركة القبر متعدية، فقد أقر بفضل الصحابة وكرامتهم.

     ♦ وإن أنكر، سقط قوله في التناقض، بل وأبطل بنفسه مبدأ البركة المتعدية من القبور الذي يصر عليه كثير من أتباع مذهبه.

فإن كانت البركة لا تمس من جاور النبي في القبر، فكيف تصيب من تمسّح بالجدار الخارجي؟

________________________________________

♦ البركة ليست بالمكان فقط، بل بالأعمال

إن قال قائل:

“لا يصيب أبا بكر وعمر شيء من البركة بسبب أفعالهم.”

نقول له:

وكذلك، أنتم لا يصيبكم من بركة النبي شيء بسبب معتقداتكم وأفعالكم.

فليس القرب المكاني معيارًا إن لم يصحبه إيمان واتباع حقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم.

________________________________________

النهاية التي لا شك فيها:

كما جمّع الله بين النبي وأبي بكر وعمر في الدنيا،

وجعلهم في نفس القبر،

فإنه لا شك أنه سيجمعهم في الآخرة، في الجنة،

حيث الصحبة لا تُفارق، والمكانة محفوظة.

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَّنَصَرُوا أُوْلَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ....... [الأنفال: 72]

________________________________________

خاتمة:

فيا من تظن أن فضل النبي ينال بالتمسّح بالجدران، راجع فهمك،

وانظر بعين العقل إلى من صحبه حيًّا، ومات على سنته، ودُفن إلى جواره،

أليسوا أولى بالبركة والفضل من غيرهم؟

اللهم احشرنا في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام،

ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا.