خرافة عظام الأنبياء وإنزال المطر: نموذج فاضح من تحريف العقيدة في كتب الشيعة

تحميل الوثيقة من المرفقات في الاسفل

من أخطر الانحرافات العقدية التي امتلأت بها كتب الشيعة اعتمادُهم على روايات خرافية تُنسب زورًا إلى الأنبياء، وتُستعمل لإضفاء قداسة زائفة على أئمتهم، ولو كان ذلك على حساب العقيدة الإسلامية الصافية. ومن هذه المرويات الباطلة زعمهم أن عظام الأنبياء إذا كُشفت أنزل الله بها المطر، وأن غير المسلمين قد يستغلون هذه العظام لإضلال الناس وصرفهم عن الإسلام.

هذه الروايات لا تقوم على قرآن ولا سنة صحيحة، بل تصادم النصوص القطعية التي تقرر كرامة الأنبياء أحياءً وأمواتًا، وتكشف بوضوح منهج الشيعة في إدخال الأسطورة والخرافة في صلب العقيدة، حتى أصبح الدين عندهم مبنيًا على القصص العجائبية لا على الوحي. وفي هذا المقال نعرض نموذجًا من هذه الروايات كما ورد في بحار الأنوار، ليتبين للقارئ مدى بعدها عن الإسلام الحق.

تعتقد الشيعة أن عظام الأنبياء تكشف عنها الأرض ولكن ماذا يحدث لو فرضنا وكشفت الأرض عن عظامهم حسب معتقدهم الباطل.

نص الرواية:

37 - قب (3) يج: روي عن علي بن الحسن بن سابور قال: قحط الناس بسر من رأى في زمن الحسن الأخير عليه السلام فأمر الخليفة الحاجب، وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام متوالية إلى المصلى ويدعون فما سقوا. فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء، ومعه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب فلما مد يده هطلت السماء بالمطر فشك أكثر الناس، وتعجبوا وصبوا إلى دين النصرانية، فأنفذ الخليفة إلى الحسن عليه السلام وكان محبوسا فاستخرجه من محبسه وقال: الحق أمة جدك فقد هلكت فقال: إني خارج في الغد ومزيل الشك إن شاء الله تعالى. فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن عليه السلام عليه السلام في نفر من أصحابه فلما بصر بالراهب وقد مد يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين أصبعيه ففعل وأخذ من بين سبابتيه عظما أسود، فأخذه الحسن عليه السلام بيده ثم قال له: استسق الآن، فاستسقى وكان السماء متغيما فتقشعت وطلعت الشمس بيضاء. فقال الخليفة: ما هذا العظم يا أبا محمد؟ قال عليه السلام: هذا رجل مر بقبر نبي من الأنبياء فوقع إلى يده هذا العظم، وما كشف من عظم نبي إلا وهطلت السماء بالمطر.

بيان: صبا إلى الشيء مال. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 50 ص270 – 271