السجود هو أسمى مظاهر العبودية والخضوع لله تعالى، وهو اللحظة التي يبلغ فيها العبد ذروة القرب من خالقه جل شأنه. وقد جاءت النصوص المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام لتؤكد هذه الحقيقة العظيمة، ومنها ما ورد في كتاب كامل الزيارة ونقله العلامة المجلسي في بحار الأنوار، أن أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى هو وهو ساجد باكٍ، حيث يختلط خضوع الجسد بخشوع القلب ودموع الخشية، فيسمو العبد إلى مقام القرب الإلهي. وإذا كان هذا القرب يتحقق في السجود، فكيف يدعو العبد غير الله وهو في أشرف أحواله بين يديه سبحانه؟
16 - كامل الزيارة:
عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب عن رجل، عن أبان الأزرق، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد باك.
بحار الأنوار للمجلسي الجزء 83 ص203
مقالات السقيفة ذات صلة:
الشرك في توحيد الربوبية عند الشيعة الإمامية
الرد على أصل التوحيد عند الأشاعرة ….
مظاهر الشرك في العقيدة الشيعية وأثرها على التوحيد
فهل يدعو غيره وهو أقرب إليه؟