التوحيد هو أساس الدين الذي بعث الله به جميع رسله، وقد جاءت السنة النبوية لتسد كل باب يوصل إلى الشرك أو مشابهة أهله، سواء كان ذلك في الأقوال أو الأفعال أو العادات. وتثبت المصادر الشيعية نفسها أن النبي ﷺ وأئمة أهل البيت كانوا يحذرون من التشبه بالمشركين، وينهون عن الألفاظ التي قد توهم التسوية بين الخالق والمخلوق، ويوجهون المسلمين إلى أن الدعاء واللجوء لا يكون إلا لله وحده، السيد الصمد الذي تُقصد إليه الحوائج وتُطلب منه النعم ودفع الشدائد. كما تضمنت هذه النصوص بيان بعض السنن والأذكار التي تحفظ المسلم وتكفيه ما أهمه في دنياه وآخرته، مما يعكس وضوح عقيدة التوحيد في تعاليمهم.
روى الشيعة أن النبي e سأله قومه أن يجعل لهم ذات أنواط كما كان للمشركين ذات أنواط وهي شجرة كان يعلق المشركون عليها سيوفهم للتبرك بها واعتقاد أن سيوفهم تزداد قوة بذلك فزجرهم النبي e قائلا « الله أكبر إنها السنن لقد قلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى إجعل لنا إلها كما لهم آلهة » (احتج الخوئي بالحديث)
في البيان في تفسير القرآن ص221
تفسير الميزان للطباطبائي8/254 التبيان1/402 للطوسي
مجمع البحرين1/345).
أن رسول الله سمع رجلا يقول ما شاء الله وشاء محمد فقال رسول الله e « لا تقرنوا محمدا ولا عليا بالله لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم ما شاء محمد»
(بحار الأنوار24/392).
نهى رسول الله e عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس لأنها تطلع بين قرني شيطان وعن الصلاة بعد العصر حتى تغيب لأنها تغيب بين قرني شيطان، مع أن المسلم يقول لا اله الا الله وهو لا يصلي إليها.
(الكافي3/180 وكتاب الطهارة9/142
وكتاب الصلاة1/533 للخوئي
المعتبر 2/61 للحلي، مختلف الشيعة2/59 للحلي).
عن أبي عبد الله قال:
"كان يقول عند العلة: اللهم إنك عيّرتَ أقواما فقلت ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا﴾ [الإسراء: 56]. فمن لا يملك كشف ضري ولا تحويله عن أحد غيره: صل على محمد وآل محمد واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك"
(الكافي 2/410 كتاب الدعاء باب الدعاء للعلل والأمراض).
مقالات السقيفة ذات صلة:
الشرك في توحيد الربوبية عند الشيعة الإمامية
الرد على أصل التوحيد عند الأشاعرة ….
مظاهر الشرك في العقيدة الشيعية وأثرها على التوحيد
(ضعيف بهبودي).
عن أبي عبد الله قال:
" إذا خفت أمرا فقل: اللهم إنك لا يكفي منك أحد. وأنت تكفي من كل أحد من خلقك. فاكفني كذا وكذا…" [وفي رواية] " يا كافيا من كل شيء ولا يكفي منك شيء"
(الكافي 2/404 كتاب الدعاء باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف).
(صحيح بهبودي).
قال الكليني:
" عن داود بن القاسم قلت لأبي جعفر الثاني: جعلت فداك ما الصمد؟ قال: السيد المصمود إليه في القليل والكثير". والمصمود إليه أي المقصود.
قال الكليني هذا التفسير بشدة قائلا: " والله عز وجل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن والإنس إليه يصمدون في الحوائج وإليه يلجئون عند الشدائد ومنه يرجون الرخاء ودوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد"
(الكافي 1/97 كتاب التوحيد: باب: تأويل الصمد).
(ضعيف بهبودي).
علق محقق الكافي: " الصمد هو الذي يفتقر إليه كل شيء في كل شيء"
عن أبي جعفر قال " من قال حين يخرج من منزله: بسم لله حسبي الله توكلت على الله: كفاه الله أمر ما أهمه من أمر دنياه وآخرته"
(الكافي 2/393 كتاب الدعاء
باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله).