يمثل مفهوم الصمدية في الإسلام قمة التوحيد الخالص، إذ يجمع معاني الاعتماد على الله وحده في قضاء الحوائج، واللجوء إليه عند الشدائد، ورجاء فضله في النعماء.

وقد أجمعت كلمات علماء المسلمين من مختلف المذاهب على أن الله هو المقصود وحده في الدعاء والاستعانة، استنادًا إلى نصوص القرآن الكريم وفهم السلف. وفي هذا المقال نستعرض أقوال كبار علماء الشيعة الإمامية كالكُليني والمجلسي في تفسير "الصمد" وبيان وجوب توجيه الدعاء والرجاء لله وحده.

قال الكليني قولا لا رواية:

«والله عز وجل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن والإنس إليه يصمدون في الحوائج وإليه يلجئون عند الشدائد ومنه يرجون الرخاء ودوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد».

(الكافي 1/97 كتاب التوحيد: باب: تأويل الصمد).

مقالات السقيفة ذات صلة:

الشرك في توحيد الربوبية عند الشيعة الإمامية

الرد على أصل التوحيد عند الأشاعرة .

الاحتياط في التوحيد

مظاهر الشرك في العقيدة الشيعية وأثرها على التوحيد 

قال المجلسي:

 «الصمد هو المرجع والمقصود في الحوائج»

(بحار الأنوار83/157 وانظر عداة الداعي 319 مفتاح الفلاح 117).

قال الكليني:

 تعليقا على قوله تعالى: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ [الفرقان: 77]«أي لا يعتد بكم لولا دعاؤكم لله عند الشدائد»

(الكافي5/309).