من المعلوم أن أسماء الله الحسنى وصفاته العُليا هي من أعظم ما يجب على المسلم معرفته وتعظيمه، لما تحمله من معانٍ جليلة ودلالات على كمال الله المطلق. وقد ذكر علماء الشيعة الإمامية أن من أسماء الله "الغِياث" أي مَن يُفزَع إليه في الشدائد والملمات، كما ورد في كتبهم المعتبرة كـ"الخصال" و"التوحيد" للشيخ الصدوق و"بحار الأنوار" للمجلسي. غير أن بعض النصوص الواردة في مصادرهم تتضمن استغاثة صريحة بغير الله، وهو ما يثير إشكالًا عقديًا جوهريًا يتعلق بالتوحيد الخالص لله عز وجل، وحدود المشروع والممنوع في باب الاستغاثة.
هذا المقال يتناول مفهوم اسم "الغِياث" في التراث الشيعي، ويعرض النقول الموثقة من كتبهم، مع بيان ما يترتب عليه من لوازم عقدية.
مقالات السقيفة ذات صلة:
الشرك في توحيد الربوبية عند الشيعة الإمامية
الرد على أصل التوحيد عند الأشاعرة ….
مظاهر الشرك في العقيدة الشيعية وأثرها على التوحيد
فقد صرح الرافضة بأن من أسماء الله (الغياث).
(الخصال ص594 التوحيد 195 كلاهما للصدوق مستدرك الوسائل ص198).
قال المجلسي:
«ومن أسماء الله الغياث. أي يفزع الناس إليه في الشدائد»
(بحار الأنوار88/305).
عن أبي عبد الله:
قال «إذا كانت لأحدكم استغاثة إلى الله تعالى فليصل ركعتين ثم يسجد ويقول يا محمد يا رسول الله يا علي يا سيد المؤمنين والمؤمنات بكما أستغيث إلى الله تعالى يا غوثاه بالله وبمحمد وعلي وفاطمة (تعد الأئمة)
(مستدرك الوسائل6/384 بحار الأنوار88/357).