تتناول كتب الشيعية الروايات أخبارًا متعددة تتعلق بعالم الغيب والجن وإبليس، وكيف كان إدراكه للحقائق الكبرى التي جاء بها الإسلام، ومن أبرز ما ورد في ذلك ما رواه البرقي في كتاب المحاسن. ففي هذه الرواية نقرأ عن قصة جنيةٍ جاءت إلى رسول الله ﷺ فأسلمت، ثم غابت فترة طويلة لتعود بخبر غريب؛ حيث رأت إبليس نفسه على شاطئ البحر محيط الدنيا، وهو يستشفع بأسماء النبي محمد ﷺ وآل بيته عليهم السلام، مقرًّا بما رآه مكتوبًا في السماوات: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين أيدته به".

هذه الرواية ـ تقول أن إبليس كان يعرف فضل النبي ﷺ ومكانة عليّ رضي الله عنه، وأنه رأى هذه الحقيقة مذكورة في السماوات عبر عباداته السابقة حسب زعم الشيعة من هذه الرواية. فالمعروف أن إبليس طلب من نبي الله موسى أن يشفع له عند ربه ولكن طلب منه الله أن يسجد إبليس عند قبر آدم فرفض فكيف القول أن النبي وآل البيت تشفعوا عند الله سبحانه وتعالى لإبليس ثم ما كانت نتيجة هذه الشفاعة ياشيعة.

نص الرواية:

جاء في كتاب المحاسن للبرقي (الجزء الثاني ص332):

مختارات من مقالات السقيفة

  - هل ينفع النبي عندكم أيها الشيعة؟

الكذب والغيبة عند الشيعة من مفطرات الصيام

إلزام (إسحاق هو ذبيح الله وليس اسماعيل عليهما السلام)

إلزام: لماذا الولاية ليست ضمن أركان الإسلام الخمس

روايات الشيعة في تفسير "أولي الإربة" وتناقضها

«عن علي بن حسان الواسطي رفع الحديث قال: أتت امرأة من الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فآمنت به وحسن إسلامها، فجعلت تجئ كل أسبوع، فغابت عنه أربعين يوما ثم أتته، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما الذي أبطأك يا جنية؟ فقالت: يا رسول الله أتيت البحر الذي هو محيط بالدنيا في أمر أردته، فرأيت على شط ذلك البحر صخرة خضراء وعليها رجل جالس قد رفع يديه إلى السماء وهو يقول:

 "اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا ما غفرت لي"،

فقلت له: من أنت؟

فقال: أنا إبليس.

فقلت: ومن أين تعرف هؤلاء؟

قال: إني عبدت ربي في الأرض كذا وكذا سنة، وعبدت ربي في السماء كذا وكذا سنة، ما رأيت في السماء أسطوانة إلا وعليها مكتوب: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين أيدته به"».