من أخطر ما ابتُليت به الفرقة الشيعية عبر تاريخها الطويل: الغلوّ في أئمتها، حتى رفعوهم فوق منزلة الأنبياء والملائكة، ونسبوا إليهم من الصفات ما لا يليق إلا بالله جل وعلا. هذا الغلوّ لم يكن مجرد انحراف عقدي محدود، بل شكّل الأساس الذي بُنيت عليه عقائدهم الأخرى، وعلى رأسها عقيدة التقية التي اتخذوها ستارًا لإخفاء معتقداتهم الباطنية عن عامة الناس.
يهدف هذا المقال إلى كشف حقيقة هذا الغلو كما ورد في مصادرهم المعتبرة، وبيان ما تضمنته من مزاعم باطلة كقولهم إن الأئمة علة الخلق، وأفضل من الأنبياء، وحملة علم الله، وأن الوجود إنما وُجد لأجلهم، ثم يُبيّن كيف أدّت هذه العقائد إلى اتخاذ التقية سبيلاً لإخفاء ما يُخالف به القوم صريح القرآن والسنة والعقل.

فالمسألة ليست مجرد خلاف فقهي أو تأويلي، بل انحراف عقدي خطير أخرجهم عن الجادة، وأثبت أنهم فرقة ضالّة ابتعدت عن الإسلام الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

غلو الشيعة في الأئمة:

ومن هذه العقائد التي بسببها أخذوا بالتقية: غلوهم في الأئمة، حتى فضلوهم على سائر الخلق، بل وجعلوهم علة الخلق وسببه:

رووا عن الرضا رحمه الله أنه قال: « إن آدم لما أكرمه الله - تعالى ذكره - بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنة، قال في نفسه: هل خلق الله بشراً أفضل مني؟! فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه، فناداه: ارفع رأسك يا آدم، فانظر إلى ساق عرشي، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش، فوجد عليه مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال آدم عليه السلام: يا رب! من هؤلاء؟! فقال عز وجل: هؤلاء من ذريتك، وهم خير منك ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري، فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم، فتسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها، وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم منها، فأخرجهما الله عز وجل من جنته وأهبطهما عن جواره إلى الأرض» [1].

وعن الصادق قال: « إن الله أخذ ميثاق الخلائق ومواثيق الأنبياء والرسل لمحمد بالنبوة، ولعلي بن أبي طالب بالولاية» [2].

وعنه - أيضاً - قال: « إن أمرنا صعب مستصعب، لا يقر به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل» [3].

وعنه - أيضاً - قال: « إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه، فقال لهم: من ربكم؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة، فقالوا: أنت ربنا. فحملهم العلم والدين، ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة علمي وديني وأمنائي في خلقي، وهم المسؤولون» [4].

وعن الباقر قال: « أخذ الله الميثاق على النبيين، فقال: ألست بربكم، وأن هذا محمداً رسول الله، وأن هذا علياً أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى، فثبتت لهم النبوة، وأخذ الميثاق على أولي العزم: إني ربكم، ومحمد رسول الله، وعلي أمير المؤمنين، وأوصياؤه من بعده ولاة أمري، وخزان علمي، وإن المهدي أنتصر به لديني، وأظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، وأُعبد به طوعاً وكرهاً. قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب، ولم يجحد آدم ولم يقر، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به، وهو قولـه تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} [طه:115]، إنما يعني: فترك» [5].

وعن أبي الحسن: « ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث الله نبياً إلا بنبوة محمد وولاية وصيه علي» [6].

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « يا علي! ما بعث الله نبياً إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعاً أو كارهاً» [7].

وعن الباقر: « إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي، وأخذ عهد النبيين بولاية علي» [8].

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلوا له، فأقروا بطاعتهم وولايتهم» [9].

وعن الصادق: «ما نبئ نبي قط إلا بمعرفة حقنا وبفضلنا على من سوانا» [10].

وعن الباقر: « ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبياً قط إلا بها» [11].

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لما أسري بي أتاني ملك، فقال: يا محمد! سل من أرسلنا قبلك من رسلنا علام بعثوا؟ فقلت: معاشر الرسل والنبيين! علام بعثكم الله قبلي؟! قالوا: على ولايتك يا محمد، وولاية علي بن أبي طالب» [12].

وعن الصادق قال: « علم النبي صلى الله عليه وسلم علم النبيين بأسره، وأوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فجعله محمد عند علي، فقال رجل: فعلي أعلم أو بعض الأنبياء؟! فنظر الصادق إلى بعض أصحابه فقال: إن الله يفتح مسامع من يشاء، أقول له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل ذلك كله عند علي، فيقول: علي أعلم أو بعض الأنبياء؟!» [13].

وعن سيف التمار قال: « كنا مع أبي عبد الله في الحجر، فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة، وقلنا: ليس علينا عين. فقال: ورب الكعبة، ورب الكعبة، ورب الكعبة، إني لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما» [14].

أقول:

 الروايات في الباب كثيرة جداً، ولا يسعنا حصرها، ولعلَّ في سردنا لبعض الأبواب التي وضعها القوم في المقام كفاية لمن أراد المزيد، فانظر مثلاً:

باب: تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم[15].

باب: أنهم أعلم من الأنبياء[16].

باب: أن عندهم جميع علم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله[17].

باب: أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم[18].

باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، وجميع معجزات الأنبياء[19].

باب: أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب، وتأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام، وتظهر لهم أرواح الأموات من أوليائهم وأعدائهم[20].

وكذلك صنفوا في ذلك تصانيف مستقلة، ومن ذلك:

- (تفضيل الأئمة على الأنبياء)، لهاشم البحراني.

- (تفضيل الأئمة على غير جدهم من الأنبياء)، للمولى كاظم الهزاز.

- (تفضيل أمير المؤمنين على من عدا خاتم النبيين)، للمجلسي. والاسم ذاته للسيد دلدار اللكهنوي.

- (تفضيل علي على أولي العزم من الرسل)، لهاشم البحراني أيضاً، وغيرها.

يقول الصدوق في اعتقاداته:

 ويجب أن يُعتقد أن الله عز وجل لم يخلق خلقاً أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم والأئمة، وأنهم أحب الخلق إلى الله عز وجل وأكرمهم، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين في الذر، وأن الله تعالى أعطى كل نبي على قدر معرفته بنبينا صلى الله عليه وسلم وسبقه إلى الإقرار به، ويُعتقدَ أن الله تعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته، وأنه لولاهم ما خلق السماء ولا الأرض ولا الجنة ولا النار ولا آدم ولا حواء ولا الملائكة ولا شيئاً مما خلق[21].

وأكد المجلسي قول الصدوق وأيده، وقال:

 اعلم أن ما ذكره - رحمه الله - من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم على جميع المخلوقات، وكون أئمتنا أفضل من سائر الأنبياء؛ هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم على وجه الإذعان واليقين، والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، وإنما أوردنا في هذا الباب قليلاً منها[22]، وهي متفرقة في الأبواب، لاسيما باب: صفات الأنبياء وأوصافهم، وباب: أنهم كلمة الله، وباب: بدو أنوارهم، وباب: أنهم أعلم من الأنبياء، وأبواب فضائل أمير المؤمنين وفاطمة صلوات الله عليهم، وعليه عمدة الإمامية، ولا يأبى ذلك إلا جاهل بالأخبار[23].

وقال المفيد: قد قطع قوم من أهل الإمامة بفضل الأئمة من آل محمد على سائر من تقدم من الرسل والأنبياء سوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم[24].

ويروي القوم أن عدد الأنبياء والأوصياء مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، ومائة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي.

وفي رواية: مائة ألف نبي وأربعة وأربعون نبياً، ومثلهم أوصياء[25]. وغيرها من روايات في شأن تفضيلهم على الأنبياء.

أما روايات كونهم علة خلق الكون فإليك بعضاً منها:

فمن ذلك قولهم: « إن الله عز وجل قال لآدم: فوعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في آخر الزمان ما خلقتك. فقال آدم: يا رب! بقدرهم عندك ما اسمهم؟ فقال تعالى: يا آدم! انظر نحو العرش، فإذا بسطرين من نور: أول السطر: لا إله إلا الله، محمد نبي الرحمة، وعلي مفتاح الجنة، والسطر الثاني: آليت على نفسي أن أرحم من والاهما، وأعذب من عاداهما» ([26]).

وهنا - أيضاً - تجاوز خلق آدم إلى سائر الموجودات، فذكروا في رواية أن الله عز وجل قال لآدم عليه السلام: « لولاهما ما خلقت خلقي».

وفي أخرى: « لولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض».

وفي أخرى: « لولاهم لما خلق الله الأفلاك».

وفي رواية أخرى: قال لآدم وحواء: « لولاهم ما خلقتكما».

وفي أخرى: « لولاهم ما خلقتك، ولا خلقت الجنة ولا النار، ولا العرش ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة، ولا الجن ولا الإنس» [27].

ونسبوا إلى زين العابدين قولـه:

 « لولا نحن لم يخلق الله أرضاً ولا سماءً، ولا جنةً ولا ناراً، ولا شمساً ولا قمراً، ولا براً ولا بحراً، ولا سهلاً ولا جبلاً، ولا رطباً ولا يابساً، ولا حلواً ولا مراً، ولا ماءً ولا نباتاً ولا شجراً، اخترعنا الله من نور ذاته، لا يقاس بنا بشر» [28]... وغير هذه الروايات[29].

وذكروا أن تسمية علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأمير المؤمنين كان وآدم بين الروح والجسد[30].

وهنا -أيضاً- لم يرضَ البعض بهذا، وقال: بل كان ذلك لما خلق الله السموات والأرض، إذ نادى منادٍ: علي أمير المؤمنين[31].

وعلى أي حال فالكلام في الباب يطول، ولا بأس بأن نمر بعجالة على ذكر عنواين بعض أبواب الغلو المسطورة في مصنفات القوم، فذكرها يغني عن سرد محتوياتها، فمنها:

باب: أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم[32].

باب: عرض الأعمال عليهم، وأنهم الشهداء على الخلق[33].

باب: تأويل المؤمنين والإيمان والمسلمين والإسلام بهم وبولايتهم، والكفار والمشركين والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم[34].

باب: أنهم الأبرار والمتقون والسابقون والمقربون، وشيعتهم أصحاب اليمين، وأعداءهم الفجار والأشرار وأصحاب الشمال[35].

باب: أنهم النجوم والعلامات، وغرائب التأويل فيهم وفي أعدائهم[36].

باب: أنهم الصافون والمسبحون، وأصحاب المقام المعلوم وحملة عرش الرحمن، وأنهم السفرة الكرام البررة[37].

باب: أنهم البحر واللؤلؤ والمرجان[38].

باب: أنهم الماء المعين، والبئر المعطلة، والقصر المشيد، وتأويل السحاب والمطر والظل والفواكه وسائر المنافع الظاهرة بعلمهم وبركاتهم[39].

باب: في تأويل النحل بهم[40]، وأنهم السبع المثاني[41].

باب: أنهم وولايتهم العدل والمعروف والإحسان والقسط والميزان، وترك ولايتهم وأعداؤهم الكفر والفسوق والعصيان والفحشاء والمنكر والبغي[42].

باب: تأويل الأيام والشهور بالأئمة[43].

باب: أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات، وأعداؤهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن[44].

باب: جهات علومهم وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم[45].

باب: أنهم يزدادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة[46].

باب: أنهم خزان الله على علمه وحملة عرشه[47].

باب:أنهم لا يحجب عنهم علم السموات والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض، ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة[48].

باب: أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق، وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم[49].

باب: أن الله يرفع للإمام عموداً ينظر به إلى أعمال العباد[50].

باب:أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم، وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر، وعلم البلايا، وفصل الخطاب، والمواليد[51].

باب: في أن عندهم كتباً فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض[52].

باب: أن عندهم جميع علم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله.

باب: في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب جميع الأنبياء، يقرؤونها على اختلاف لغاتها[53].

باب: أنهم يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها[54].

باب: أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام[55].

باب: تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم[56].

باب: أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم[57].

باب: أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين[58].

باب: أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم[59].

باب: أن عندهم الاسم الأعظم، وبه يظهر منهم الغرائب[60].

باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء[61].

باب: أنهم سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب[62].

باب: أنهم الحجة على جميع العوالم وجميع المخلوقات[63].

باب: ما ينفع حبهم فيه من المواطن، وأنهم يحضرون عند الموت وغيره، وأنه يسأل عن ولايتهم في القبر[64].

باب: أنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم[65].

باب: أنهم يعلمون متى يموتون، وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم[66].

باب:أنهم يظهرون بعد موتهم، ويظهر منهم الغرائب، ويأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام، وتظهر لهم أرواح الأموات من أوليائهم وأعدائهم[67].

باب: أنهم شفعاء الخلق، وأن إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم، وأنه يسأل عن حبهم وولايتهم في يوم القيامة[68].

باب: ما عند الأئمة من سلاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وآيات الأنبياء، مثل: عصا موسى، وخاتم سليمان، والطست، والتابوت، والألواح، وقميص آدم[69].

باب: أنهم يعرفون الإضمار وحديث النفس قبل أن يخبروا به[70].

باب: أنهم يخبرون شيعتهم بأفعالهم وسرهم وأفعال غيبهم وهم غيب عنهم[71].

باب: أنهم يعلمون من يأتي أبوابهم ويعلمون بمكانهم من قبل أن يستأذنوا عليهم[72].

باب: أنهم يعرفون آجال شيعتهم وسبب ما يصيبهم[73].

وغيرها من أبواب، ولا شك في أنك علمت أن من يملك شيئاً مما مر فهو أبعد ما يكون عن الأخذ بالتقية أو الحاجة إليها، ولكن مرادنا من ذكر ذلك هنا - كما علمت - بيان أسباب لجوئهم إلى التقية، وهي إخفاء أمثال هذه العقائد التي تخرج بقائلها عن دائرة الإسلام، فكان لزاماً عليهم إخفاؤها.

 

[1] عيون أخبار الرضا (ع)، للصدوق (2/274)، معاني الأخبار، للصدوق (125)، بحار الأنوار للمجلسي (26/273)، مستدرك سفينة البحار، للنمازي (5/358)، موسوعة أحاديث أهل البيت (ع)ن لهادي النجفي (3/152)، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني (1/117)، تفسير الميزان، للطباطبائي (1/144)، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري (1/592).

[2] أمالي الطوسي (64)، الجواهر السنية، للحر العاملي (263)، بحار الأنوار للمجلسي (15/18، 26/272، 38/111)، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري الشيعي (74)، كشف الغمة، للإربلي (2/6)، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني (2/566)، غاية المرام، لهاشم البحراني (2/213).

[3] الخصال، للصدوق (624)، معاني الأخبار، للصدوق (407)، مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي (12/297)، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري (131)، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي (2/794)، بحار الأنوار للمجلسي (2/71، 183، 185، 191، 195، 197، 10/102، 25/347، 26/274، 64/249)، تفسير فرات الكوفي (427).

[4] توحيد الصدوق (334)، بحار الأنوار للمجلسي (3/334، 26/277، 57/95)، الكافي للكليني (1/133).

[5] بصائر الدرجات للصفار (90)، تأويل الآيات (1/319)، البرهان (3/45)، تفسير الصافي للفيض الكاشاني (3/323)  نور الثقلين للحويزي (3/401)، الكافي للكليني (2/8)، بحار الأنوار للمجلسي (26/279).

[6] بصائر الدرجات، للصفار (92)، الاختصاص للمفيد (18 (هـ))، علوم القرآن لمحمد باقر الحكيم (121)، مصباح الهداية في إثبات الولاية لعلي البهبهاني (211).

[7] بصائر الدرجات، للصفار (92)، بحار الأنوار للمجلسي (26/280)، مستدرك سفينة البحار، للنمازي (9/515)، الولاية التكوينية لآل محمد لعلي عاشور (125).

[8] بصائر الدرجات، للصفار (93)، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي (212( هـ))، بحار الأنوار للمجلسي (26/281)، الإمام علي بن أبي طالب (ع)، لأحمد الرحماني الهمداني (319)، موسوعة أحاديث أهل البيت (ع)، لهادي النجفي (11/193)

[9] بصائر الدرجات، للصفار (93)، بحار الأنوار للمجلسي (26/281)، مستدركات علم رجال الحديث، للنمازي (2/316)، مكيال المكارم، للأصفهاني (1/431)، العقائد الإسلامية، مركز المصطفى (1/73)، الولاية التكوينية لآل محمد (ع)، لعلي عاشور (115، 125).

[10] بصائر الدرجات، للصفار (93)، بحار الأنوار للمجلسي (26/281)، الإمام علي بن أبي طالب (ع)، للهمداني (318)، مكيال المكارم، للأصفهاني (1/431).

[11] بصائر الدرجات للصفار (95)، بحار الأنوار للمجلسي  (26/281)الكافي للكليني (1/437)، شرح أصول الكافي للمازندراني (1/437).

[12] مناقب آل البيت للشيرواني (100)،  شرح إحقاق الحق للمرعشي (3/145 (ش)، 146).

[13] بصائر الدرجات للصفار (137)،الكافي للكليني (1/223)،  مختصر البصائر للحلي (108)، شرح أصول الكافي للمازندراني (5/300).

[14] بصائر الدرجات للصفار (149)، بحار الأنوار للمجلسي (13/300، 26/111، 196) وفيه (88) رواية ، البرهان:2/379، 380)، الكافي للكليني (1/260).

[15]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/194-200)، بصائر الدرجات للصفار (227-231) وفيه (11) رواية.

[16]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/159-179) وفيه (63) رواية، بصائر الدرجات للصفار (109-120) وفيه (42) رواية.

[17]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/319-334) وفيه (16) رواية.

[18]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/29-31) وفيه (4) روايات، بصائر الدرجات للصفار (269-274) وفيه (13) رواية.

[19]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/302-308) وفيه (13) رواية.

[20]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/302-308) وفيه (13) رواية.

[21] اعتقادات الصدوق (93).

[22] أي: باب: تفضيلهم على الأنبياء.. إلخ، والذي نقلنا منه بعض الروايات كما مر بك.

[23] بحار الأنوار للمجلسي (26/297).

[24] أوائل المقالات للمفيد (70).

[25] الاختصاص للمفيد (263)، بحار الأنوار (11/59، 16/352، 108/228)مستدرك سفينة البحار لعلي النمازي (9/512).

[26] بحار الأنوار للمجلسي (11/114، 27/6).

[27] معاني الأخبار (72، 100)، بحار الأنوار للمجلسي (1/103، 6/321، 325، 11/173، 15/12، 28، 26/273، 27/5، 57/199)، إثبات الهداة (1/484، 2/38)، عيون أخبار الرضا (170)، نور الثقلين للحويزي (2/12).

[28] بحار الأنوار للمجلسي (26/12).

[29] للمزيد انظر: بحار الأنوار للمجلسي (11/175،15/5).

[30] كشف الحق (1/93)، اليقين (50، 55، 81، 136)، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب(1/548)، البرهان (2/50)، بحار الأنوار للمجلسي (15/17، 36/178، 26/268، 278، 37/306، 311، 332، 333،40/77).

[31] الكافي للكليني (1/441)، أمالي الصدوق (483)،  بحار الأنوار للمجلسي (16/295، 37/295).

[32]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (23/99-103) وفيه (11) رواية.

[33]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (23/333-353) وفيه (75) رواية، بصائر الدرجات للصفار (424-434) وفيه (50) رواية، الكافي للكليني (1/219) وفيه (4) روايات.

[34]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (23/354-390) وفيه (100) رواية.

[35]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/1-9) وفيه (25) رواية.

[36]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/67-82) وفيه (32) رواية.

[37]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/87-91) وفيه (11) رواية.

[38]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/97-99) وفيه (7) روايات.

[39]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/100-110) وفيه (21) رواية.

[40]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/110-113) وفيه (7) روايات.

[41]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/114-118) وفيه (10) روايات.

[42]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/187-191) وفيه (14) رواية.

[43]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/238-243) وفيه (4) روايات.

[44]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (24/286-304) وفيه (17) رواية.

[45]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/18-66) وفيه (149) رواية، بصائر الدرجات للصفار (316-318) وفيه (13) رواية.

[46]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/86-97) وفيه (37) رواية، بصائر الدرجات للصفار (130-132) وفيه (7) روايات، الكافي للكليني (1/254) وفيه (4) روايات.

[47]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/105-108) وفيه (14) رواية، بصائر الدرجات للصفار (103-106) وفيه (16) رواية.

[48]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/109-117) وفيه (22) رواية، بصائر الدرجات للصفار (106-108) وفيه (11) رواية

[49]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/117-132) وفيه (40) رواية، بصائر الدرجات للصفار (190-192) وفيه (6) روايات

[50] انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/132-136) وفيه (16) رواية، بصائر الدرجات للصفار (435-437) وفيه (7) روايات.

[51]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/137-154) وفيه (43) رواية، بصائر الدرجات للصفار (122-127) وفيه (17) رواية.

[52]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/155-156) وفيه (7) روايات، بصائر الدرجات للصفار (168-170) وفيه (7) روايات.

[53]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/180-189) وفيه (27) رواية، بصائر الدرجات للصفار (135-139) وفيه (15) رواية.

[54]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/190-193) وفيه (7) روايات، بصائر الدرجات للصفار (333-341) وفيه (25) رواية.

[55]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/194-200) وفيه (13) رواية، بصائر الدرجات للصفار (227-231) وفيه (11) رواية.

[56]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/267-319) وفيه (88) رواية.

[57]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/319-334) وفيه (16) رواية.

[58]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (26/351-360) وفيه (26) رواية، بصائر الدرجات للصفار (90-95) وفيه (22) رواية.

[59]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/13-24) وفيه (16) رواية، بصائر الدرجات للصفار (95-103) وفيه (15) رواية.

[60]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/25-28) وفيه (10) روايات، بصائر الدرجات للصفار (208-219) وفيه (37) رواية.

[61]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/29-31) وفيه (4) روايات، بصائر الدرجات للصفار (269-274) وفيه (13) رواية.

[62]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/32-40) وفيه (5) روايات.

[63]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/41-47) وفيه (10) روايات.

[64]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/157-165) وفيه (22) رواية.

[65]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/261-279) وفيه (26) رواية، بصائر الدرجات للصفار (341-354) وفيه (43) رواية.

[66]  انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/285-287) وفيه (6) روايات، بصائر الدرجات للصفار (480-484) وفيه (14) رواية، الكافي للكليني (1/258) وفيه (8) روايات.

[67] انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/302-308) وفيه (13) رواية.

[68] انظر: بحار الأنوار للمجلسي (27/311-317) وفيه (15) رواية.

[69]  انظر: بصائر الدرجات للصفار (174-190) وفيه (58) رواية.

[70]  انظر: بصائر الدرجات للصفار (235-242) وفيه (27) رواية.

[71] انظر: بصائر الدرجات للصفار (242-253) وفيه (23) رواية.

[72] انظر: بصائر الدرجات للصفار (257-258) وفيه (3) روايات.

[73] انظر: بصائر الدرجات للصفار (262-266) وفيه (16) رواية. والحق أن الأبواب كثيرة جداً إلا أننا نكتفي بما أوردناه ففيه كفاية، ومن أراد الاستزادة فعليه بطلبها من مظانها، وانظر مثلاً: بحار الأنوار: الأجزاء (23، 24، 25، 26، 27)، وبصائر الدرجات: (الكتاب كله)، أصول الكافي: الجزء الأول، وغيرها.