يستمرّ الشيعة – تلك الفرقة الضالّة التي خرجت عن منهج الإسلام الحقّ – في اختلاق الروايات الباطلة والأحاديث الموضوعة، متسترين بعباءة “حبّ آل البيت” زيفًا، وهم في الحقيقة يطعنون في القرآن الكريم وأهل السنة والجماعة.

ومن بين أبرز رموزهم الذين أثاروا الجدل في كلامهم عن القرآن، روح الله الخميني، الذي يُعتبر المرجع الأعلى للثورة الإيرانية، حيث وردت عنه عبارات صريحة في كتبه توحي بتحريف القرآن أو التقصير في حفظه.

وفي هذا المقال نسلّط الضوء على أحد نصوص الخميني الواردة في كتابه "القرآن في كلام الإمام الخميني"، لنكشف حقيقته، ونبيّن التناقض الواضح في أقواله التي تدلّ على اضطراب فكره تجاه كتاب الله تعالى.

نص كلام الخميني:

"أيتها الحوزات العلمية وجامعات أهل التحقيق، قوموا وأنقذوا القرآن الكريم من شر الجاهلين المتنسّكين، والعلماء المتهتكين الذين هاجموا ويهاجمون القرآن عمداً وعن علم. فإنني أقول بشكلٍ جديٍّ، وليس للتعارف العادي، إنّي أتأسف لعمري الذي ذهب هباءً في طريق الضلال والجهالة. وأنتم يا أبناء الإسلام الشجعان، أيقظوا الحوزات والجامعات للالتفات إلى شؤون القرآن وأبعاده المختلفة جداً، واجعلوا تدريس القرآن في كل فروعه مدّ نظركم وهدفكم الأعلى، لئلّا – لا قدّر الله – تندموا في آخر عمركم عندما يهاجمكم ضعف الشيخوخة على أعمالكم، وتتأسفوا على أيام الشباب كالكاتب نفسه."

"أيتها الحوزات العلمية وجامعات أهل التحقيق، قوموا وأنقذوا القرآن الكريم من شر الجاهلين المتنسّكين، والعلماء المتهتكين الذين هاجموا ويهاجمون القرآن عمداً وعن علم. فإنني أقول بشكلٍ جديٍّ، وليس للتعارف العادي، إنّي أتأسف لعمري الذي ذهب هباءً في طريق الضلال والجهالة. وأنتم يا أبناء الإسلام الشجعان، أيقظوا الحوزات والجامعات للالتفات إلى شؤون القرآن وأبعاده المختلفة جداً، واجعلوا تدريس القرآن في كل فروعه مدّ نظركم وهدفكم الأعلى، لئلّا – لا قدّر الله – تندموا في آخر عمركم عندما يهاجمكم ضعف الشيخوخة على أعمالكم، وتتأسفوا على أيام الشباب كالكاتب نفسه."

المصدر: القرآن في كلام الإمام الخميني، صـ 84، دار المحجّة البيضاء.

التناقض في كلام الخميني

يتبيّن من كلام الخميني أنه يهاجم “العلماء المتهتكين” الذين يهاجمون القرآن، لكنه في مواضع أخرى من كتبه – مثل كتاب تفسير القرآن الكريم يصرّح بأن القرآن قد تعرّض لتحريف في مراتبه ومراحله المختلفة، وهو تصريح واضح بمعنى التحريف، حتى لو حاول البعض تأويله.

فهو يقول في موضع آخر:

"وَهذه إحدى معاني التحريف التي وقعت في جميع الكتب الإلهية والقرآن الشريف، وجميع الآيات الشريفة قد وُضعت في متناول البشر بعد تحريفات عديدة..."

تفسير القرآن الكريم – للخميني، ص 50، دار المحجة البيضاء

وهذا القول صريح في نسبة التحريف إلى القرآن الكريم، وإن حاول الخميني تبريره بأنه “تحريف معنوي أو نزولي”، إلا أن ظاهر العبارة لا يحتمل إلا نقصًا وتغيّرًا في نصوص الوحي، وهو قول باطل.