من أبرز سمات الفرقة الشيعية الضالّة أنها تقوم على اختلاق الأحاديث ونسبتها زورًا إلى أئمة آل البيت لتثبيت معتقداتهم الباطلة، ولتبرير انقساماتهم الداخلية التي لا تنتهي. فكل طائفة شيعية تزعم أنها على الحق، وتكفّر أو تلعن غيرها من الفرق التي خرجت عنها.
ومن أعجب ما تجده في كتبهم أن الشيعة أنفسهم يهينون بعض فرقهم الأخرى بألفاظ قبيحة، حتى وصل الأمر إلى أن وصفوا الواقفة – وهم طائفة شيعية قديمة – بأنهم "حمير الشيعة"!
هذا الوصف الشنيع لا يصدر إلا من مذهب يقوم على الكذب والتناحر، لا على المحبة والوحدة. وفي هذا المقال نعرض نصوصًا صريحة من كتب كبار علماء الشيعة كـ الطوسي والخوئي والكشي، ليُدرك القارئ أن الفرقة الشيعية لم تكتفِ بتكفير المسلمين، بل جعلت من نفسها طوائف متناحرة تتبادل التهم واللعنات.
النصوص كما وردت في كتب الشيعة
رواية الطوسي في كتاب الغيبة
قال الطوسي في كتابه الغيبة (ص 67):
"روى محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري، عن عبد الله بن محمد، عن الخشاب، عن أبي داود قال: كنت أنا وعيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني – وكان رئيس الواقفة – فسمعته يقول: قال لي أبو إبراهيم عليه السلام: إنما أنت وأصحابك يا علي أشباه الحمير.
فقال لي عيينة: أسمعت؟
قلت: إي والله لقد سمعت.
فقال: لا والله، لا أنقل إليه قدمي ما حييت."
انتهى كلامه.
تأكيد الخوئي على صحة الرواية
وقال الخوئي في معجم رجال الحديث (ج12 ص237):
"وقال الكشي (256) علي بن أبي حمزة البطائني: حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن (أبو الحسن)، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن أبي حمزة، قال: قال أبو الحسن موسى عليه السلام: يا علي أنت وأصحابك شبه الحمير.
أقول: تأتي هذه الرواية بهذا السند وبسند آخر، صحيح أيضًا."
انتهى كلامه.
نصّ الطوسي في اختيار معرفة الرجال
وجاء في اختيار معرفة الرجال (ج2 ص76):
"محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد بن رجا الحناط، عن محمد بن علي الرضا عليهما السلام أنه قال: الواقفة هم حمير الشيعة، ثم تلا هذه الآية:
﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾."
انتهى كلامه.
من هم الواقفة؟
الواقفة طائفة من الشيعة توقفت عند إمامة موسى الكاظم، ورفضت الاعتراف بإمامة علي بن موسى الرضا ومن بعده من الأئمة الاثني عشرية، زاعمين أن الإمام موسى لم يمت بل غاب وسيعود!
وقد كفّرهم الشيعة الإمامية وعدّوهم من الضالين، حتى أطلق عليهم بعض أئمتهم المزعومين لقب "حمير الشيعة".
وهذه التسمية تدل على حجم الكراهية والانقسام الداخلي بين فرق الشيعة منذ القرون الأولى.
الردّ وبيان التناقض:
هذه النصوص من كتبهم المعتبرة تكشف التناقض العميق في المذهب الشيعي:
فمن يزعم أنه محبٌّ لآل البيت كيف يجرؤ على وصف إخوانه في المذهب بأنهم "حمير"؟ ومن يدّعي العصمة لأئمته، كيف يسمح بنسبة هذه الألفاظ البذيئة إليهم؟
قال الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (البقرة: 83) لكن الشيعة خالفوا أمر الله، واخترعوا روايات تجعل "الإمام المعصوم" يشتم مخالفيه، بل ويشبّههم بالحمير والأنعام!
وهذا دليل واضح على أن رواياتهم موضوعة، لا تليق بنبيٍّ ولا بإمامٍ صالح، وإنما هي من صنع أتباعهم الذين اعتادوا على الكذب والتدليس لتثبيت معتقداتهم الفاسدة.