السؤال |
س 7 / ما أصلُ وجذور هذه التأويلات التي يذكرونها للقرآن، مع ذكر بعضِ الأمثلةِ لذلك؟. |
الجواب:
إنَّ أولَ كتابٍ وَضَعَ الأساسَ لهذا اللون من تفاسير الشيعة: هو تفسير القرآن الذي وضعه شيخهم جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي المتوفى سنة 127 وكان معروفاً بتكفيره لأصحاب رسول الله .
التعليق:
من الغريب أنَّ الحديث عن توثيقه وتضعيفه في كتب المذهب الشيعي متناقضة!، فأخبارٌ تجعلُه ممن انتهى إليه علمُ أهل البيت، وتُضفي عليه صفات الألوهية بأنه يَعلمُ الغيبَ، ويعلمُ ما في الأرحام.... إلخ، وقال شيخهم محمد بن حسين المظفر: (بأنَّ جابراً روى عن الباقر عليه السلام خاصة: سبعين ألف حديث)[1].
ونقرأُ أخباراً أخرى عندهم تطعنُ فيه وأنه كذَّابٌ دجالٌ؟!!.
فرووا: (عن زرارةَ قال: سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن أحاديث جابر؟ فقال: ما رأيته عند أبي قطُّ إلاَّ مرَّةً واحدةً، وما دخلَ عليَّ قطُّ)([2]).
وهذا من التناقض وهو كثيرٌ في الحكم على رجال الشيعة وشيوخهم!!.
المهمُّ: أنَّ كتبَ الاثنى عشرية، قد ورثت من شيخهم جابر تأويله للشيطان في قوله I: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [ سورة الحشر 16 ] بأنه أميرُ المؤمنين: عمر بن الخطاب t، وأنه t يُعذَّبُ أكثر من إبليس، وهذا التأويلُ بعينه قد ورثه الاثنا عشرية، ودوَّنه شيوخهم في مصادرهم الأصلية المعتمدَة واعتمدوه وتناقلوه، بل وكفَّروا مَن لَم يقل به، مع أنَّ مصدره يهودي؟!([3]).
وقال شيوخ الشيعة: (قال أبو جعفر عليه السلام: ما بَعَثَ اللهُ نبياً قطُّ إلاَّ بولايتنا والبراءة من عدوِّنا، وذلك قول الله في ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ﴾ بتكذيبهم آل محمد)([4]).
ويَنعتُ شيوخهم المتقدِّمون أبا بكرٍ وعمرَ { بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [ سورة النساء 51] روى الكليني عن أبي جعفر ~ أنه قال وحاشاه: (والجبت والطاغوت: فلان وفلان)([5]).
قال شيخهم المجلسي: (والمراد بفلان وفلان: أبو بكر وعمر)([6]).
([1]) الإمام الصادق ص143 لمحمد الحسين المظفر ت1381 عميد كلية الفقه في النجف , ويُنظر : مشايخ الثقات لغلام رضا عرفانيان ص127 (الفهرس العام للأسامي).
([2]) رجال الكشي ح335 ج3/264 (في جابر بن يزيد الجعفي) , تنقيح المقال ج2/203.
([3]) يُنظر : تفسير العياشي ج2/240 ح8 ح9 (سورة إبراهيم) ، تفسير الصافي ج3/84 (سورة إبراهيم) ، تفسير البرهان ج4/317 ح4 (سورة إبراهيم) , كتاب الكليني المطبوع بهامش مرآة العقول ج4/416.
([4]) تفسير العياشي ج2/280 ح25 (سورة النحل) , تفسير الصافي ج3/134 (سورة النحل) , تفسير البرهان ج4/445 ح5 (سورة النحل) ، تفسير نور الثقلين ج3/53 ح59 (سورة النحل) لعبد الله الحويزي ت1112.
([5]) أصول الكافي ج1/324-325 ح83 (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
([6]) بحار الأنوار ج23/306 ح2 (باب أنهم أنوار الله , وتأويل آيات النور فيهم ع).