استشهد علي بحديث الغدير (الرحبة)

حدثنا عبد االله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا ثنا فطر عن أبي الطفيل.

قال: جمع علي رضي االله تعالى عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد االله كل امرئ مسلم سمع رسول االله صلى االله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول االله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، قال فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له أني سمعت عليا رضي االله تعالى عنه يقول كذا وكذا.

 قال: فما تنكر قد سمعت رسول االله صلى االله عليه وسلم يقول ذلك له».

من مقالات السقيفة:

8 دقائق تاريخية عن الحسين بن علي رضي الله عنهما

متصل يطلب طلب غريب من الشيخ فراج !

الشيعة تقول أن الله يتجلى لزوار قبر الحسين قبل أهل عرفات

تعليق شعيب الأرنؤوط:

 إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير فطر بن خليفة فمن رجال أصحاب السنن وروى له البخاري مقرونا.

وأخرجه ابن حبان (٦٩٣١) من طريق أبي نعيم بهذا الإسناد وقرن بأبي نعيم يحيى بن آدم.

وزاد قولَ أبي نعيم: فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته (يعني علي بن أبي طالب)؟

 قال: مئة يوم.

وهذا يؤكد أن عليا ذكر حديث غدير خم في وقت متأخر قبيل موته بثلاثة أشهر. بدليل ورود لفظ (الرحبة) وهي ساحة الكوفة التي كان يتخذها علي دائما للوعظ.

يؤكد ذلك قول ابن كثير « جمع علي الناس في الرحبة - يعني رحبة مسجد الكوفة» (البداية والنهاية (231/5).

بل وفي صحيح البخاري من عدة طرق عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال: «أتى علي رضي الله عنه على باب رحبة الكوفة بماء فشرب قائما فقال إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم وإني رأيت النبي صلى االله عليه و سلم فعل كما رأيتموني فعلت» (البخاري رقم٥٦١٦).

وكانت الرحبة تسمى رحبة علي كما عند ابن سعد في (الطبقات١٢/٦).