الشبهة:

روى أحمد في فضائل الصحابة قائلا: « وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام أيضا يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم قثنا علي بن عابس عن الحارث بن حصيرة عن القاسم قال: «سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « اللهم أقول كما قال أخي موسى: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا» (فضائل الصحابة للإمام أحمد2/678).

ضعيف: لأجل علي بن عابس الأزرق الأسدي: قال البخاري «ضعفه ابن معين» (التاريخ الكبير6/ 2432) وقال «ليس بشيء» (التاريخ الصغير2/ 262). وقال أبو زرعة  «منكر الحديث يحدث بمناكير كثيرة عن قوم ثقات» (سؤالات البرذعي ص429) وقال النسائي «ضعيف» الضعفاء والمتروكون 452).

  • من مقالات السقيفة:

الله عز وجل يجلس معه النبي على العرش

الله خلق آدم على صورته

القمي رأى ربه في صورة شاب

وفيه الحارث بن حصيرة يخطئ كثيرا، بل متهم بالرفض (تقريب التهذيب1/ 145 رقم1018).

وأما قوله تعالى (وأشركه في أمري) فمعناه: «اجعله نبيا معي مثلما جعلتني نبيا» (تفسير الطبري18/ 300 زاد المسير5/ 282) وقال ابن كثير أي في المشورة (تفسير ابن كثير5/ 280).

والشركة تقتضي المشاركة في الشيء في حياته وليس بعد مماته. وبهذا يبطل القول بأنها تعني الإمامة. وإلا لزم أن يكون إماما في حياة النبي. وهذا باطل. أو الخلافة المؤقتة لحين رجوع النبي من المدينة. وهذا ما يؤكده قول النبي لعلي لما أراد الخروج للغزو (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) تطييبا لخاطره لما أراد استخلافه فحزن علي على عدم اختياره للخروج في سبيل الله وقال (خلفتني على النساء والصبيان

فلا قيمة لاحتجاج الرافضة بهذه الآية على الإمامة. لأن الله أمات هارون قبل موسى. ولو كان يريد أن تكون الآية صالحة لمعنى الإمامة لما أمات هارون قبل موسى.