من أبرز الإشكالات التي تعجز العقيدة الشيعية عن الإجابة عليها: من أين يأخذ الشيعة دينهم اليوم؟ فإذا كان الإمام الثاني عشر –الذي يزعمون أنه معصوم– قد دخل في الغيبة منذ أكثر من 1356 عامًا، ولم يظهر للناس، فمن الذي يبين لهم أحكام الشريعة ويهديهم للحق؟
إن القول بوجود إمام معصوم مختفٍ في السرداب طوال هذه القرون يجعل أتباع المذهب أمام مأزق عقدي خطير، إذ يُبطل الغرض الذي من أجله أقيمت الإمامة عندهم، ويجعل مصدر التشريع عندهم مجرد اجتهادات بشرية متناقضة لا تمتّ للعصمة التي يزعمونها بصلة.
وهذا السؤال يظل مطروحًا بلا جواب مقنع: أيها الشيعي، من أين تأخذ دينك اليوم؟