من أبين ما جاء به الإسلام وأكدته نصوص الوحي أن الدعاء عبادة لا تصرف إلا لله، وأن التوجه إلى غيره في كشف الضر أو جلب النفع شركٌ أكبر يناقض أصل التوحيد. لكن عند التأمل في عقائد بعض الفرق، نجد خلطًا عجيبًا بين ما هو مشروع وما هو ممنوع: فإذا طلبت من جارك الحي أن يساعدك في حمل شيء فهذا من باب العون البشري الطبيعي، أما إذا توجهت إلى النبي ﷺ أو إلى أحد الأئمة بعد وفاته تطلب منه الرزق أو الشفاء أو كشف الكربات، فهذا من الدعاء الغيبي الذي لا يملكه إلا الله. والسؤال هنا: إن كنتم ترون أن الاستغاثة بالميت ليست شركًا، فلماذا لا تطلبون من النبي أن يؤمكم في الصلاة أو أن يفتيكم في أحكام الدين كما كنتم تفعلون معه في حياته؟ ولماذا لم يذهب يعقوب عليه السلام إلى قبر إبراهيم ليطلب منه الفرج؟ بل ولماذا لم يقف عليٌّ رضي الله عنه عند قبر رسول الله ﷺ ليستغيث به ساعة احتاج النصرة؟ هذه الأسئلة تكشف الخلل في الأسس العقدية لمن جعل الأئمة وسطاء في الدعاء، مع أن الله نهى عن ذلك وبيّن أن المشركين الأولين لم يكونوا يعتقدون بوجود خالق آخر مع الله، بل جعلوا وسطاء بينهم وبينه فحكم الله عليهم بالشرك.
هل الإيمان والشرك يفرق بين الحي والميت؟
الجواب: الدعاء الشركي هو الطلب الغيبي لأنه يلزم منه السماع المطلق من الميت وهو شيء لم يكن يتمتع به وهو حي.
فالطلب من الحي الغائب شرك والطلب من الميت شرك.
لان الدعاء الغيبي يجب أن نوحد الله به وهذا هو الدعاء الاصطلاحي
أما دعاء الحي وطلب العون منه فهذه من صفات الناس أن ينادوا بعضهم ويعاونوا بعضهم في الحياة الدنيا لكن هل تقف في بيتك وتنادي صديقك في أمريكا وأنت في إيران وتقول يا صديقي ساعدني لكن هنالك فوارق بين الحي والميت يعترف بها أي منصف فلماذا لا تطلب من النبي أن يكون إماما علينا في الصلاة.
مقالات السقيفة ذات صلة: |
شبهة حديث الرؤية والتجلي الإلهي |
ولماذا لا تطلب منه أن يفتي لك في أمور دنياك؟
فكما أنك لا تفعل هذا فكيف تدعوه؟
أقول لك هنا إذا ما هو تعريف الشرك عندك متى سيحصل الشرك؟
سيقول لك المهند الشرك يحصل إذا كان الداعي يعتقد أن الذي يدعوه إله
عندها اسأله إذا نستنتج أن الذي يطلب العون من الصنم أو التربة دون اعتقاد أنها إله فهو ليس مشرك
وهذا ما يقوله الخميني أيضا:
قال الخميني «يمكن أن يقال إن التوسل إلى الموتى وطلب الحاجة منهم شرك، لأن النبي والإمام ليس إلا جمادين فلا تتوقع منهما النفع والضرر، والجواب: إن الشرك هو طلب الحاجة من غير الله، مع الاعتقاد بأن هذا الغير هو إله ورب، وأما طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فذلك ليس بشرك! ولا فرق في هذا المعنى بين الحي والميت، ولهذا لو طلب أحد حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً، مع أنه قد فعل فعلاً باطلاً. ومن ناحية أخرى نحن نستمد من أرواح الأنبياء المقدسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة. لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلة النقلية المحكمة حياة الروح بعد الموت، والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم» كشف الأسرار ص30.
أما إن قلت إن الائمة اعطاهم الله قدرات كما اعطى عيسى وسليمان فنقول لا تخلط بين القدرات وبين الدعاء فحتى لو افترضنا انهم قادرين فميكائيل أعطاه الله قدرة إنزال المطر هل أباح لك الله ان تقول يا إسرافيل انزل علينا المطر في صلاة الاستسقاء
وهل مباح لك ان تطلب ألان من عيسى الحي الغائب شفاء المرضى؟
وهل مباح ان تطلب من سليمان التحكم بالرياح؟
فحتى لو كان بمقدورهم فعل هذا فنبقى على نفس التعريف انهم إما احياء غائبون او ميتون
ثانيا بالنسبة للقدرات
فالله سبحان عندما يعطي الانبياء قدرات فتكون قدرات جزئية مؤقتة فعيسى يشفي المرضى ليبرهن انه نبي ولا تبقى هذه القدرة معه وهو في السماء الان فلا نقول الان يا عيسى اشف هذا المريض وكذلك سليمان لا يتحكم بالرياح الان وهو ميت
وايضا القدرات هذه بينها الله في القرءان فاين قدرات أئمتكم في القرءان فكل شخص يستطيع ان يدعي ان لديه قدرات ويخترع الأحاديث مثل التيجانية وغيرهم
اما ان قلت ان النبي حي احياء عند ربهم:
فنقول لك الاية واضحة تقول احياء عند ربهم وليس بالنسبة الينا وهنالك اية واضحة ﴿إنك ميت وانهم ميتون﴾ واقول لك اخر شيء
هل سمعت ان النبي يعقوب ذهب لقبر ابراهيم يطلب منه حاجته؟
او ان علي ذهب لقبر الرسول؟
أساليب تهكمية
• بين عقيدتك للناس ولا تستحيي أن كانت عقيدتك حقة أن الأئمة عندكم أسماء الله ووجه الله وأن الكون خاضع لهم وعندهم كلمة كن وعندهم الإسم الأعظم؟ حتى يعلم الناس أن استغاثتكم بالأموات مسبوقة باعتقاد ما يختص بالله.
• حدثنا عن الحواس الإلهية لأهل البيت الذين لم نعهد منهم ذلك فالحسين توجه حيث ظن النصرة ففوجئ بالغدر والخيانة ثم بالموت. وعلي خرج لصلاة الفجر فغدر به ابن ملجم. فهل اختلف الأمر بعد موتهم فلم تعد تعرف حواسهم حدا؟
• هل يسمع المستغاث بهم ما يدور في قارة أمريكا كلها دون قارة أستراليا.
• كيف لا تخضعون لمن شارك الله في أسمائه الحسنى. وخلطه بنفسه. وخلقه من نوره. وفوضه في أمر الدنيا. وجعله قسيمه بين الجنة والنار. وأذن له أن يحل للناس ما يشاء ويحرم عليهم ما يشاء. بل أخضع له ذرات الكون. وأذن له أن يقول للشيء كن فيكون؟
• أين نضع منكر عقيدة الإمامة في تعريفكم للشرك؟ وهل أشرك تحكمون بشرك علي في ولايته أبا بكر وعمر وعثمان. والحسن والحسين أشركا معاوية في ولاية الأئمة.
• عليك أن تستعين بالمهدي صاحب السرداب.
• إذا كنتم تستغيثون صاحب السرداب وهو لا يجيبكم مع اعتقادكم بأنه حي، فكيف تتوقعون من الميت أن يستجيب لكم؟
• أرجو أن لا تخلط بين الحق والباطل كما خلطتم من قبل بين الله والأئمة. حتى صرح الكليني بأن الله خلط الأئمة بنفسه.
فقال المازندراني: يعني ضمنا الله وشاركنا.
• أنا أريد قلما لأكتب هل تجيز لي أن أطلب من علي والحسن الحسين قلما؟ فاسألهم إن كانوا ينطقون.
• هل يستمع الحسين المناظرة التي تجري بيننا؟ وهل تستمع فاطمة المناظرة؟
• هل يعلم الحسين الآن ما يجري في ضميري وما في قلبي؟
أسئلة:
• هل المستغاث بهم يسمعون مطلقا أم يسمعون بعضا ويفوتهم بعض آخر؟
• هل أوتي الأئمة عندكم كلمة كن فيكون؟
• هل قدرة المستغاث بهم مطلقة أم مقيدة؟ هل تسمح بإعطائي ضابطا أعرف به ما يقدرون عليه مما يعجزون عنه؟
• كيف نحدد للعامة ما يجوز وما لا يجوز لهم طلبه من المستغاث بهم؟
• ما هو الشرك عندكم إن كان دعاء الذين هم عباد مثلنا غافلون عن دعائنا ليس شركا؟ إن كان لا يكون شركا إلا التصريح بالتأليه.
• ما هو تعريف الشرك عندكم؟
• هل من يكفر بعقيدة الإمامة الشيعية موحد أم مشرك كافر؟
• أنتم حكمتم بالشرك وعبادة الوثن على من لم يؤمن بإمامة الاثني عشر. بالرغم من قوله لا إله الا الله.
• هل يسمعكم الأئمة إذ تدعون؟ أو ينفعونكم أو يضرون؟
• هل يجوز لكم أن تقولوا لهم اشفوا مريضي أرزقوني؟
• هل هم سميعو الدعاء أم هم عن دعائكم غافلون؟
• إذا لم تجب فسوف أقول: أفرأيتم ما تعبدون أنتم وأصحابكم الرافضون: فإنكم عدو لي إلا رب العالمين: الذي خلقني فهو يهدين.