من الآيات العظيمة التي توقف عندها المفسرون قول الله تعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ [الإسراء: 71]. وقد أجمع علماء المسلمين على أنّ هذه الآية الكريمة تشير إلى عِظَم شأن القيادة والاتباع يوم القيامة، حيث يُدعى كل إنسان مع من اتخذه قدوة في الدنيا؛ فإن كان إمام هدى دُعي به، وإن كان إمام ضلال حُشر معه. لكن الشيعة عمدوا إلى تحريف معنى الآية ليجعلوها دليلاً على إمامتهم المزعومة، فنقلوا روايات عن أئمتهم تزعم أنّ النبي ﷺ نصّ على أنّ الأئمة من بعده هم من أهل بيته، وأنّ الناس يوم القيامة يُدعون بأسمائهم. وهذه الروايات نجدها في مصادرهم مثل المحاسن للبرقي، والكافي للكليني، وبصائر الدرجات للصفار. وهنا يبرز السؤال: هل حقًا أراد النبي ﷺ بهذا النص إثبات ولاية علي وأهل البيت على وجه الحصر، أم أنّ النصوص صريحة في أنّ كلّ إنسان يُدعى بإمامه الذي تبعه في الدنيا، سواء كان إمام هدى أو إمام ضلال؟
اقرء أيضًأ:
84- عنه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما أُنزلت: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ [الإسراء: 71].
قال المسلمون:
يا رسول الله، ألستَ إمام الناس كلهم أجمعين؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله، يقومون في الناس فيُكَذَّبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم. ألا فمن والاهم واتبعهم وصدّقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذّبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء.
المحاسن للبرقي الجزء الأول ص155 باب من مات لا يعرف إمامه
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾.
اخترنا لكم من السقيفة:
قال المسلمون:
يا رسول الله، ألستَ إمام الناس كلهم أجمعين؟
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيُكَذَّبون، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم. فمن والاهم، واتبعهم وصدّقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء.
الكافي للكليني الجزء الأول ص215 (باب) * (أن الأئمة في كتاب الله إمامان: إمام يدعو إلى الله) * * (وإمام يدعو إلى النار)
(1) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر عن أبي عبد الله قال: لما نزلت هذه الآية ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾
قال فقال المسلمون: يا رسول الله صلى الله عليه وآله، ألستَ إمام الناس كلهم أجمعين؟
فقال: أنا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيُكَذَّبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم. ألا ومن والاهم واتبعهم وصدّقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذّبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء.
بصائر الدرجات للصفار ص53 باب (فيه معرفة أئمة الهدى من أئمة الضلال وأنهم الجبت والطاغوت والفواحش)