من الحقائق التاريخية التي لا يمكن إنكارها أنّ الفرقة الضالّة المسماة بالشيعة الاثني عشرية لم تكن يومًا نصيرًا حقيقيًّا لأئمّتهم الذين يزعمون موالاتهم، بل كانت السبب المباشر في خذلانهم وإهلاكهم. وقد أثبتت المصادر الشيعية المعتبرة نفسها أنَّ أكثرَ مَن تظاهروا بالولاء لأهل البيت كانوا في واقع الأمر أهلَ غدرٍ وتخاذلٍ، يرفعون الشعارات ثم ينقلبون عند ساعة الجدّ.
ومن أبلغ الشواهد على ذلك ما أورده العلّامة الشيعي باقر شريف القرشي في كتابه «حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام – دراسة وتحليل» (الجزء الثاني، صفحة 422)، حيث نقل نصوصًا صريحة تُقرّ بخيانة الكوفيين الذين هم أصل الشيعة الأوائل، وأنهم كانوا سببًا في مقتل الأئمّة من آل البيت عليهم السلام، بعد أن بايعوهم وأوهموهم بالنصرة، ثم نكثوا وغدروا وسفكوا دماءهم
حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل باقر شريف القرشي الجزء: 2 صفحه: 422
ولا يصدق قولهم [1]. لقد كان الجانب العملي في حياتهم هو النقلب والتردد والتخاذل، وقد غروا زيد بن علي الثائر العظيم فقالوا له: ان معك مائة الف رجل من أهل الكوفة يضربون دونك بأسيافهم [2] وقد أحصى ديوانه منهم خمسة عشر الفا كانوا قد بايعوه على النصرة [3] ثم لما اعلن الثورة هبط عددهم الى مائتي وثمانية عشر رجلا [4] وقد نصح داود بن علي زيدا بان لا ينخدع باهل الكوفة فقال له: " يابن عم إن هؤلاء يغرونك من نفسك، اليس قد خذلوا من كان أعز عليهم منك جدك على بن أبي طالب حتى قتل، والحسن من بعده بايعوه ثم وثبوا عليه فانتزعوا رداءه من عنقه، وانتهبوا فسطاطه وجرحوه؟ أو ليس قد أخرجوا جدك الحسين وحلفوا له باوكد الايمان ثم خذلوه واسلموه ثم لم يرضوا بذلك حتى قتلوه " [5]. وكانوا ينكثون البيعة بعد البيعة، وقد ألمع الى هذه الظاهرة أعشى همدان الذي كان شاعر ثورة محمد بن الاشعث الذي ثار على الحجاج يقول داعيا على اهل الكوفة: أبى الله إلا أن يتمم نوره * ويطفئ نور الفاسقين فيخمدا وينزل ذلا بالعراق وأهله * لما نقضوا العهد الوثيق المؤكدا وما أحدثوا من بدعة وعظيمة * من القول لم تصعد الى الله مصعدا
![ولا يصدق قولهم [1]. لقد كان الجانب العملي في حياتهم هو النقلب والتردد والتخاذل، وقد غروا زيد بن علي الثائر العظيم فقالوا له: ان معك مائة الف رجل من أهل الكوفة يضربون دونك بأسيافهم [2] وقد أحصى ديوانه منهم خمسة عشر الفا كانوا قد بايعوه على النصرة [3] ثم لما اعلن الثورة هبط عددهم الى مائتي وثمانية عشر رجلا [4] وقد نصح داود بن علي زيدا بان لا ينخدع باهل الكوفة فقال له: " يابن عم إن هؤلاء يغرونك من نفسك، اليس قد خذلوا من كان أعز عليهم منك جدك على بن أبي طالب حتى قتل، والحسن من بعده بايعوه ثم وثبوا عليه فانتزعوا رداءه من عنقه، وانتهبوا فسطاطه وجرحوه؟ أو ليس قد أخرجوا جدك الحسين وحلفوا له باوكد الايمان ثم خذلوه واسلموه ثم لم يرضوا بذلك حتى قتلوه " [5]. وكانوا ينكثون البيعة بعد البيعة، وقد ألمع الى هذه الظاهرة أعشى همدان الذي كان شاعر ثورة محمد بن الاشعث الذي ثار على الحجاج يقول داعيا على اهل الكوفة: أبى الله إلا أن يتمم نوره * ويطفئ نور الفاسقين فيخمدا وينزل ذلا بالعراق وأهله * لما نقضوا العهد الوثيق المؤكدا وما أحدثوا من بدعة وعظيمة * من القول لم تصعد الى الله مصعدا ولا يصدق قولهم [1]. لقد كان الجانب العملي في حياتهم هو النقلب والتردد والتخاذل، وقد غروا زيد بن علي الثائر العظيم فقالوا له: ان معك مائة الف رجل من أهل الكوفة يضربون دونك بأسيافهم [2] وقد أحصى ديوانه منهم خمسة عشر الفا كانوا قد بايعوه على النصرة [3] ثم لما اعلن الثورة هبط عددهم الى مائتي وثمانية عشر رجلا [4] وقد نصح داود بن علي زيدا بان لا ينخدع باهل الكوفة فقال له: " يابن عم إن هؤلاء يغرونك من نفسك، اليس قد خذلوا من كان أعز عليهم منك جدك على بن أبي طالب حتى قتل، والحسن من بعده بايعوه ثم وثبوا عليه فانتزعوا رداءه من عنقه، وانتهبوا فسطاطه وجرحوه؟ أو ليس قد أخرجوا جدك الحسين وحلفوا له باوكد الايمان ثم خذلوه واسلموه ثم لم يرضوا بذلك حتى قتلوه " [5]. وكانوا ينكثون البيعة بعد البيعة، وقد ألمع الى هذه الظاهرة أعشى همدان الذي كان شاعر ثورة محمد بن الاشعث الذي ثار على الحجاج يقول داعيا على اهل الكوفة: أبى الله إلا أن يتمم نوره * ويطفئ نور الفاسقين فيخمدا وينزل ذلا بالعراق وأهله * لما نقضوا العهد الوثيق المؤكدا وما أحدثوا من بدعة وعظيمة * من القول لم تصعد الى الله مصعدا](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh3RCV9ftAkMfg-J5tIV719dGzZALPxiuU7-S8KeOHeIkCMXR82NAUG01SUDVWG_YNh6iix6swwZ4w-MvpKjbG4zbHfTVc8lLzbf_Oh0y0cQWkAGVvHQzGHTLaEHpGJ3DVqn7m5xHNEggsQxItlCexmdrKtD4h6cfaPGFkLfbt3c3fX1RmHiC1yH10pQXvI/w400-h196/%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%87%20%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%87%20%D9%85%D9%86%20%D9%82%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9.png)