من المعلوم أن القرآن الكريم هو أصل الهداية ومصدر النور في الإسلام، وقد اعتنى الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحكام تلاوته وحفظه في الصدور، لما في ذلك من فضل عظيم ورفعة في الدرجات. غير أن بعض الروايات الواردة في كتب الشيعة تحمل دلالات خطيرة، إذ توحي بعدم ضرورة حفظ القرآن في الدنيا، بحجة أن المؤمن الشيعي سيتعلمه في قبره بعد موته، وهو ما يُضعف العلاقة المباشرة مع كتاب الله ويُبعد الأتباع عن تلاوته وحفظه، خلافاً لما أمر به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

النص:

10 - ثو: أبي، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن ابن أبي عثمان، عن رجل، عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لرجل:

        مقالات السقيفة ذات الصلة:

"أتحب البقاء في الدنيا؟"

قال: نعم.

قال: ولم؟

قال: لقراءة قل هو الله أحد.

فسكت عنه، ثم قال لي بعد ساعة: "يا حفص، من مات من أوليائنا وشيعتنا، ولم يُحسن القرآن، عُلِّم في قبره ليرفع الله فيه درجته، فإن درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن، فيقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق."

📖 بحار الأنوار للمجلسي الجزء 89 ص188

وقد استُدل من هذه الرواية على أنه طالما سيُعلَّم الشيعة القرآن في قبورهم، فلا حاجة لحفظه في الدنيا، الأمر الذي يُعتبر مدخلاً لإبعادهم عن التفاعل الحقيقي مع كتاب الله عز وجل.