عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله e: إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله ونسبي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض».

قال الهيثمي « رواه البزار وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف» (مجمع الزوائد9/ 256).

من الواضح وقوع تحريف في إحدى نسخ المخطوط. بدليل أن الرواية جاءت من طريق الطلحي وقد روتها كتب الحديث كلها بلفظ (وسنتي).

بل قد وجدت البزار يرويها من نفس الطريق كما في (التكملة مسند البزار180/6حديث رقم8993). فكيف جاءت الرواية بلفظين مختلفين من طريق واحد. فيكون لفظ (وسنتي) هو الأحفظ.

وقد رواها مالك قبل البزار بنفس السند بلفظ (وسنتي). ولا يمكن أن تتفق الأمة على باطل. فقد عصمها الله تعالى من ذلك.

ثم لا يمكن أن يجعل الله الهدى في النسب فقط. وقد قال عن نسب إبراهيم: {وَبَٰرَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰٓ إِسْحَٰقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } (الصافات113).

وكان ولد النبي نوح كافرا. وعند الشيعة جعفر الكذاب وهو أخو الحسن العسكري وقد رووا أنه كان خمارا يعاقر الخمرة.

وقد حكى الشيعة تواتر الرواية عن نسب النبي ان القرآن ناقص مغير.