من الروايات اللافتة في كتب التراث تلك التي نسبت إلى الإمام جعفر الصادق – رحمه الله – مشهدًا في بساتين الكوفة، حيث توقف عند نخلة وأخبر بأنها النخلة نفسها التي ذُكرت في قصة مريم عليها السلام في القرآن الكريم. ويثير هذا النص تساؤلات تاريخية وجغرافية حول موقع هذه النخلة، خاصة أن المعروف أن أحداث قصة مريم عليها السلام وقعت في أرض بيت المقدس. يورد هذا المقال الرواية كما جاءت في كتاب الكافي مع ضبطها إملائيًا وتنسيقها، ويعرض النص القرآني الذي استندت إليه.
النص كما ورد في المصدر:
قال الكليني في الكافي:
مختارات من مقالات السقيفة
§ هل ينفع النبي عندكم أيها الشيعة؟ واسئلة تضع الشيعة في ورطة
§ الكذب والغيبة عند الشيعة من مفطرات الصيام
§ إلزام (إسحاق هو ذبيح الله وليس اسماعيل عليهما السلام)
§ إلزام: لماذا الولاية ليست ضمن أركان الإسلام الخمس
§ روايات الشيعة في تفسير "أولي الإربة" وتناقضها
"وبهذا الإسناد، عن حفص قال: رأيتُ أبا عبدِ الله (عليه السلام) يتخلَّلُ بساتينَ الكوفة، فانتهى إلى نخلةٍ، فتوضَّأ عندها، ثم ركعَ وسجدَ، فأحصيتُ في سجوده خمسمائة تسبيحة، ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات، ثم قال: يا [أبا] حفص، إنَّها واللهِ النخلةُ التي قال اللهُ عزَّ وجلَّ لمريمَ (عليها السلام): ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ [مريم: 25]."
(الكافي، ج 8، ص 143 – 144، الحديث 111).
وقد حكم عليه بعض المحدّثين بالصحة، حيث ورد تعليق: (صحيح).
المصدر:
◘ الكليني، الكافي، ج 8، ص 143 – 144.