من المسائل التي يكثر حولها الجدل بين المدارس العقدية مسألة الأحاديث التي ورد فيها ذكر "الهرولة" منسوبة إلى الله سبحانه وتعالى. وهذه الروايات أثارت نقاشًا واسعًا بين المحدثين والمتكلمين، وذلك لما تحمله من ألفاظ ظاهرها يوهم التشبيه، بينما جمهور العلماء يؤكدون أن النصوص الواردة في هذا الباب يجب أن تُفهم على ضوء القاعدة القرآنية المحكمة: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]. في هذا المقال نستعرض الروايات التي وردت في بعض كتب التراث حول "الهرولة"، كما جاءت بنصها، مع ضبطها إملائيًا وتنسيقها، ثم نشير إلى أهم المصادر التي أخرجتها، لتكون الصورة واضحة أمام القارئ.

النصوص كما وردت في المصادر:

1- جاء في الرسائل العشر لابن فهد الحلي:

"لأنَّ كرمَه تعالى أعظمُ من ذلك، ورحمتَه أوسعُ من كلِّ شيء، لأنَّه سبحانه لا يُغلِقُ بابَه عمَّن أمَّه، ولا يُعرِضُ عمَّن أقبلَ عليه. كيف؟ وهو سبحانه يقول في بعض وحيِه إلى بعض أنبيائِه: من تقدَّمَ إليَّ شِبرًا تقدَّمتُ منه ذراعًا، ومن تقدَّمَ إليَّ ذراعًا تقدَّمتُ منه باعًا، ومن جاءني مَشيًا جئتُه هرولةً."

(الرسائل العشر، لابن فهد الحلي، ص 416).

مختارات من مقالات السقيفة

§  هل ينفع النبي عندكم أيها الشيعة؟ واسئلة تضع الشيعة في ورطة

§       الكذب والغيبة عند الشيعة من مفطرات الصيام

§       إلزام (إسحاق هو ذبيح الله وليس اسماعيل عليهما السلام)

§       إلزام: لماذا الولاية ليست ضمن أركان الإسلام الخمس

§       روايات الشيعة في تفسير "أولي الإربة" وتناقضها

2- وروى الطبرسي في مستدرك الوسائل:

"عن النبيِّ صلى الله عليه وآله، أنَّه قال: (إذا أدنى العبدُ من الله، أدنى اللهُ إليه، ومن تقرَّبَ إليه شِبرًا، تقرَّبَ إليه ذراعًا، ومن تقرَّبَ إليه ذراعًا، تقرَّبَ إليه باعًا، ومن أتاه مَشيًا، جاءه هرولةً، ومن ذكَره في مَلأٍ، ذكَره في مَلأٍ أشرفَ، ومن شكره شكره في مقامٍ أسمى، وإذا أراد بعبدٍ خيرًا فتح عيني قلبِه، فيُشاهِدَ بها ما كان غائبًا عنه)."

(مستدرك الوسائل، للطبرسي، ج 5، ص 297).

المصادر:

ابن فهد الحلي، الرسائل العشر، ص 416.

الطبرسي، مستدرك الوسائل، ج 5، ص 297.