مسألة الشرك من أخطر القضايا العقدية التي تناولها علماء المسلمين قديمًا وحديثًا، إذ تمثل الحد الفاصل بين التوحيد الخالص لله تعالى وبين الغلو في الأشخاص أو المخلوقات. وقد وردت في بعض كتب الشيعة مرويات ونصوص تعطي مساحة واسعة لغير الله في قضاء الحاجات والتصرف في الأمور، سواء في الدنيا أو في الآخرة، وهو ما يثير إشكالًا عقديًا خطيرًا عند عرضه على النصوص القرآنية المحكمة التي تؤكد انفراد الله تعالى بالربوبية والتصرف. في هذا المقال نعرض نماذج من تلك المرويات كما وردت بنصها في مصادرها.
النصوص كما وردت في المصادر:
قال الخميني في كتاب البيع:
"وأقربُ الاحتمالات هو أنَّ الله تعالى جعلَ لهم اختيارَ التصرُّف في الدنيا والآخرة، فهم من قبل الله مَلاكُ التصرُّف في كلِّ شيء، وإن كان الأموالُ لصاحبِها. وهذه ولايةٌ عامةٌ كليّة بالنسبة إلى جميع الموجودات، غير الولاية التكوينية وغير الولاية السلطانية الثابتة من قبلهم للفقهاء أيضًا، فلهم التحليلُ والتحريمُ، فقد حرَّموا على سائر الطوائف الاستفادةَ من الأرض وإن كانوا مالكين."
كتاب البيع، للخميني، ج 3، ص 11.
وجاء في مستدرك الوسائل للطبرسي:
"ثم تضع خدَّك الأيمن على الأرض، وتقول مائةَ مرة في سجودِك: يا محمد، يا علي، يا علي، يا محمد، اكفياني فإنكما كافياي، وانصراني فإنكما ناصراي. وتضع خدَّك الأيسر على الأرض وتقول مائةَ مرة: أدركني، وتكرِّرها كثيرًا، وتقول: الغوثَ الغوثَ الغوثَ، حتى ينقطعَ النفسُ، وترفعَ رأسَك، فإنَّ الله بكرمِه يقضي حاجتَك إن شاء الله تعالى. … إلى أن قال: قال أبو جعفر: هذا مولانا صاحب الزمان (عليه السلام). وذكر كيفية خلاصه في يومه، الخبر. "
مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، ج 6، ص 310
مختارات من مقالات السقيفة |
- هل ينفع النبي عندكم أيها الشيعة؟ - الكذب والغيبة عند الشيعة من مفطرات الصيام - إلزام (إسحاق هو ذبيح الله وليس اسماعيل عليهما السلام) |
وروى المجلسي في بحار الأنوار:
"روى المفضَّل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا كانت لك حاجة إلى الله وضقتَ بها ذرعًا، فصلِّ ركعتين، فإذا سلَّمت كبِّر اللهَ ثلاثًا، وسبِّح تسبيح فاطمة (عليها السلام)، ثم اسجد وقل مائةَ مرة: يا مولاتي فاطمة أغيثيني. ثم ضع خدَّك الأيمن على الأرض وقل مثل ذلك، ثم عد إلى السجود وقل ذلك مائة مرة وعشر مرات، واذكر حاجتَك فإن الله يقضيها."
بحار الأنوار، للمجلسي، ج 99، ص 254.
وجاء في موضع آخر من الكتاب نفسه:
"تصلي ركعتين، فإذا سلَّمت فكبِّر اللهَ ثلاثًا وسبِّح تسبيح الزهراء (عليها السلام)، واسجد وقل مائةَ مرة: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني. ثم ضع خدَّك الأيمن وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك، ثم ضع خدَّك الأيسر على الأرض وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات، واذكر حاجتَك تُقضى."
بحار الأنوار، للمجلسي، ج 99، ص 254
المصادر:
◘ الخميني، كتاب البيع، ج 3، ص 11.
◘ النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل، ج 6، ص 310.
◘ المجلسي، بحار الأنوار، ج 99، ص 254.