حادثة ولادة النبي محمد ﷺ كانت حدثًا استثنائيًا في تاريخ البشرية، وقد أحاطتها الكثير من الكرامات والعلامات الدالة على عظمة المولود الشريف. ومن الروايات التي وردت في المصادر الإسلامية خبر حضور فاطمة بنت أسد ـ والدة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ـ عند ولادة النبي ﷺ، ورؤيتها نورًا عظيمًا ملأ ما بين المشرق والمغرب. هذه الرواية التي أوردها الكليني في الكافي تكشف عن أجواء مميزة صاحبت ميلاد النبي، وعن بشارة أبي طالب لفاطمة بنت أسد بأنها ستلد غلامًا يكون وصيًا لهذا المولود المبارك.
نص الرواية:
روى الكليني في الكافي:
مختارات من مقالات السقيفة |
- هل ينفع النبي عندكم أيها الشيعة؟ - الكذب والغيبة عند الشيعة من مفطرات الصيام - إلزام (إسحاق هو ذبيح الله وليس اسماعيل عليهما السلام) |
"حميد بن زياد، عن محمد بن أيوب، عن محمد بن زياد، عن أسباط بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي (صلى الله عليه وآله) حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتى وضعت، فقالت إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ فقالت: وما ترين؟
قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب. فبينما هما كذلك إذا دخل عليهما أبو طالب، فقال لهما: ما لكما؟ من أي شيء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت. فقال لها أبو طالب: ألا أبشرك؟
قالت: بلى. قال: أما إنك ستلدين غلامًا يكون وصيّ هذا المولود."
(الكافي للكليني، ج8، ص302).
المصادر:
الكافي، محمد بن يعقوب الكليني، ج8، ص302.