الشيعة ووضع الأحاديث الباطلة في الطعن بالصحابة

والإمام علي رضي الله عنه – كشف الحقائق ورد الشبهات

كثيرٌ من الناس يتساءلون عن مدى صحة الأحاديث التي يتداولها بعض أتباع الفرق المنحرفة، وعلى رأسها الفرقة الشيعية التي اشتهرت بتحريف الروايات ونسبتها إلى النبي ﷺ وأهل بيته الكرام، بهدف تشويه صورة الصحابة وإثارة الشبهات حولهم. ومن المؤسف أن بعض تلك الأحاديث تُستخدم للطعن في خير القرون، وتُروَّج على أنها من أقوال الأئمة أو الصحابة، بينما هي موضوعة أو ضعيفة لا تصح سنداً ولا متناً.

ومن ذلك ما يُروى زوراً عن سبّ الصحابة للإمام علي رضي الله عنه أو ما يُلصق بالصحابة من مثالب لا أصل لها في كتب السنة الموثوقة. والمحققون من أهل الحديث بيّنوا أن هذه الروايات إما ضعيفة الإسناد أو فيها رجال مجاهيل لا يُعرفون، أو فيها تلاعب في السند بغرض بث الفتنة.

وفي هذا المقال نسلّط الضوء على حديث المغيرة بن شعبة المزعوم، الذي استغله الشيعة للطعن في الصحابة، مع تحليل علمي للرواية، وبيان ضعفها، وبيان كيف يستخدمها الشيعة في نشر ضلالهم.

قبل كلِّ شيءٍ نتساءل:

ما النقيصة في حقِّ عليٍّ رضي الله عنه في الحديث؟

ويجب أن نعلم أنَّ السَّبَّ أنواعٌ، فقد يكون السَّبُّ مما يجري على اللسان عادةً، كقول: ثكلتك أمك، أو تربت يداك، ونحو ذلك. وهذا النوع كان مألوفًا في زمن النبي ﷺ، بل ورد عنه قوله:

«اللهم أيما مؤمنٍ آذيته أو سببته أو جلدته، فاجعل ذلك له قربةً إليك يوم القيامة».

فمثل هذا لا يُعدُّ نقيصةً، لأنه مما اعتاد عليه الناس في كلامهم في ذلك الزمان، ويجري على ألسنتهم من غير قصدٍ للإهانة أو الانتقاص.ايضاً سُئِل الدارقطني: ((عن حَدِيثِ زِيادٍ، عن المغيرة، عن النَّبِيِّ: "لا تَسُبُوا الأَموات فَتُؤذُوا الأَحياءَ".

فَقال: يَروِيهِ الثَّورِيُّ، ومِسعَرٌ عن زياد بن عِلاَقَة، فَأَمّا الثَّورِيُّ[1] فَرَواهُ عن زِيادٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِن المغيرة بن شُعبَة[2].

وأمَّا مِسعَرٌ فاختُلِف عنهُ، فَرَواهُ شعبة، عن مِسعر، عن زياد بن عِلاَقَة، عن عَمِّهِ، [عن] المغيرة بن شعبة.

وَرَواهُ أَبُو الحسن الصُّوفِيُّ، عن إِبراهِيم بن المُستمرِّ العروقيِّ، عن عمرو بن محمد بن أَبِي [رَزِينٍ][3]، عن شُعبَة، عن مِسعر، عن زِيادٍ،[عن](2) المغيرة، وأَسقَط مِنهُ[عن][4] عَمِّهِ. وغَيرُ شُعبَة يَروِيهِ، عن مِسعر، عن الحَجّاجِ مَولَى [بني][5] ثَعلَبَة، عن عَمِّ زياد بن عِلاَقَة، [عن](2) المغيرة. وَحَدِيثُ شُعبَة عن مِسعر وهمٌ، والآخَرانِ مَحفُوظانِ)[6].

التخريج:

هذا الحديث رواه مِسْعَرُ بن كِدَام، واختلف عليه، وعلى من دونه:-

أولاً: رواه شعبة، واختلف عليه

1- فَرَوَاهُ عمرو بن محمد بن أَبي رَزِينٍ، عن شعبة، عن مِسعر، عن زياد بن عِلاَقَة، عن عَمِّهِ، [أن] المغيرة بن شعبة.

2- وَرَوَاهُ عمرو بن محمد بن أَبي رَزِينٍ مرةً، عن شعبة، عن مِسعر، عن زيادٍ، عن المغيرة.

ثانياً: وَرَوَاهُ جَمْعٌ، عن مِسعر، عن مَولَى بني ثعلبة، عن عَمِّ زياد بن عِلاقة....

أولاً: رواه شعبة، واختلف عليه

1- فَرَوَاهُ عمرو بن محمد بن أَبي رَزِينٍ، عن شعبة، عن مِسعر، عن زياد بن علاقة، عن عمه،[أن] المغيرة بن شعبة.

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 5/168(4974)، من طريق محمد السَّقَطِيّ.

والحاكم في المستدرك 1/541(1419)، من طريق رجاء بن محمد العذري.

كلاهما قال: ثنا عمرو بن محمد بن أبي رَزِينٍ، ثنا شعبة، عن مِسعر، عن زياد بن عِلاقة، عن عَمِّهِ أَنَّ المغيرة بن شعبة [نَالَ: مِن][7] عَلِيٌّ فَقَامَ إليه زيد بن أرقم فقال: يا مغيرةُ أَلمْ تَعلم أَن رسولَ اللَّه : نهى عن سَبِّ الأَمْوَاتِ؛ فَلِمَ تَسُبَّ عَلِيًّا وقد مَاتَ؟!".

قال الحاكم: "صحيحٌ على شرط مسلمٍ، ولم يخرجاه هكذا؛ إِنما اتفقا[8]  على حديث الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة، أَن النبي قال: لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا".

وقال الهيثمي في المجمع 8/76:"رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات".

2- وَرَوَاهُ عمرو بن محمد بن أَبي رَزِينٍ مرةً، عن شعبة، عن مِسعر، عن زيادٍ، عن المغيرة.

ذكره الدارقطني كما تقدم، من طريق إِبراهِيم بن المستمر العروقيِّ، عن عمرو بن محمد بن أَبِي رَزِينٍ، عن شُعبَة به.ولم أقف عليه على هذا الوجه.

ولعل الراجح من الاختلاف على ابن أبي رَزِينٍ الأول، لأنه من رواية الأحفظ فقد رواه عنه رجاء بن محمد العُذْرى السَّقَطِيّ - وهو ثقة -، وتابعه محمد السَّقَطِيّ - ولم أقف عليه -، ويمكن أن يكون الذي قبله، فسقط من الإسناد رجاء[9]، وخالفه ابن المستمر وهو صدوق يغرب. انظر: التقريب (2105)(279).

ويظهر لي والعلم عند الله أن كلا الوجهين غير محفوظين عن شعبة، حيث تفرد بهما: عَمْرُو بن محمد بن أبي رَزِينٍ - وهو صدوق ربما أخطأ -، من الطبقة التاسعة من أصحاب شعبة، وقد اختلف عليه، وتفرده عن شعبة في النفس منه شيء[10] انظر التقريب (5745)، معرفة أصحاب شعبة 127.

ثانياً: وَرَوَاهُ جَمْعٌ، عن مِسعر، عن مَولَى بني ثعلبة، عن عَمِّ زياد بن عِلاقة....

أخرجه ابن المبارك في المسند1[11]/156(253)،- ومن طريقه الطبراني في الكبير 5/168 (4975)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي1/272(167)،وأبو نعيم في الحلية[12] 7/236- كلهم من طريق ابن المبارك -.

ورواه ابن أبي شيبة 3/45(12101)،- ومن طريقه الطبراني في الكبير 5/168 (4973)-، ورواه أحمد 32/65-66 (19315)،- ومن طريقه الطبراني (4973)-، ورواه هناد في الزهد 2/560(1166)، وأبو يعلى[13]، والطبراني في الكبير 5/168 (4973)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى 1/272(167)، جميعهم من طريق وكيع.

وأحمد 32/43(19288)،- ومن طريقه الطبراني في الكبير 5/168(4975) -، ورواه ابن الأعرابي في المعجم 6/415(1265)، من طريق محمد بن العلاء.

كلاهما[14](أحمد، محمد بن العلاء) عن محمد بن بِشْرٍ العبدي[15].

وأحمد[16]، عن محمد بن جعفرٍ الملقب بغندر.

أربعتهم (ابن المبارك، ووكيع، محمد بن بشرٍ، وغُندر)، عن مِسعر[17]،عن الحجَّاج مولى بني ثعلبة[18]، عن قُطْبة بن مالكٍ، قال: سَبَّ أَمِيرٌ مِنَ الأُمَرَاءِ عَلِيًّا، فَقَامَ إليه زيد بن أرقم فقال: أَمَا لقد عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نهى عن سَبِّ الْمَوْتَى فَلِمَ تَسُبُّ عَلِيًّا وقد مَاتَ".

النظر في الاختلاف والترجيح:-

هذا الحديث رواه مِسْعَرُ بن كِدَام، واختلف على من دونه:-

1- فَرَوَاهُ شعبة - في وجه لا يثبت عنه -، عن مِسعر، عن زياد بن عِلاَقَة، عن عَمِّهِ،[أن] المغيرة بن شعبة.

2- وَرَوَاهُ شعبة - في وجه لا يثبت عنه أيضاً -، عن مِسعر، عن زيادٍ بن عِلاقة، عن المغيرة.

3- وَرَوَاهُ جَمْعٌ، عن مِسعر، عن مَولَى بني ثعلبة، عن عَمِّ زياد قال: سَبَّ أَمِيرٌ....

والوجه الثالث أرجح، لأنه من رواية الأكثر، والأحفظ فقد رواه: عبدالله بن المبارك، ووكيع، ومحمد بن بِشرٍ، وغُندر، - وهم ثقات حفاظ - عن مِسعر، عن مولى بني ثعلبة، عن عَمِّ زياد بن عِلاقة،قال: سَبَّ أَمِيرٌ[19] مِنَ الأُمَرَاءِ عَلِيًّا، ولأنه لم يثبت عن شعبة مخالفته لهم.

والحديث من وجهه الراجح، إسناده ضعيف لجهالة أبي أيوب، وهو الحجَّاج بن أيوب مَوْلَى بني ثعلبة، قال عنه الحسيني: "مجهول"، وقال الحافظ في تعجيل المنفعة:" أبو أيوب مولى بني ثعلبة عن قطبة بن مالك، روى عنه مسعر: مجهول. قاله الحسيني، وقال ابن شيخنا: لا أعرفه. قلت[20]: اسمه الحجاج بن أيوب، ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجزم بذلك المزي في ترجمة: "قطبة بن مالك" في التهذيب، وقد أخرج أحمد حديثه في مسند زيد بن أرقم من وجهين سماه في أحدهما، وكناه في الآخر... ولم يستفد من ذلك كله معرفة حال حجاج أبي أيوب مولى بني ثعلبة"[21].

وللحديث شاهد صحيح على القسم الثاني من الحديث، يبين نكارة القسم الأول منه فقد جاء عن المغيرة بن شعبة[22] نفسه، وجاء عن عائشة[23] أيضاً وفيه:" لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ".

الالـــــــــزام:

«اقتلوه ولن تقتلوه. ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني! أما السب فسبوني، فإنه لي زكاة ولكم نجاة» (نهج البلاغة ص106)

 

 

 

[1] قلت: اختلف فيه على الثوري فقد أخرجه الترمذي (1982)، -ومن طريقه عَبْدالحق 2/550 -، ورواه ابن حبان 7/292(3022)، والقضاعي في المسنده2/81(925) من طريق أبي داود الحفري وقرن به ابن حبان الملائي.

وابن أبي شيبة 3/45(12100)، وأحمد 30/149 (18208) وهناد في الزهد 2/559(1163) ثلاثتهم عن وكيع. وأحمد (18209)، والطبراني 20/420(1013) كلاهما من طريق أبي نعيم أربعتهم عن الثوري عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال: نهى رسول الله عن سب الأموات.

وخالفهم ابن مهدي وغيره قال الترمذي: " وقد اختلف أصحاب سفيان في هذا الحديث فروى بعضهم مثل رواية الحفري، وروى بعضهم عن سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت رجلاً يحدث عند المغيرة بن شعبة عن النبي نحوه. أخرجه أحمد في المسند 30/150 (18210)من رواية ابن مهدي عنه - والرجل قيل هو زيد بن أرقم كما الروايات الأخرى 32/43(19288)-، والوجه الأول فيه التصريح بالسماع من المغيرة. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 6/100: "فالظاهر أن زياد بن علاقة سمع هذا الحديث أولاً من رجل يحدثه عِنْدَ المغيرة عن النبي ثم سمع المغيرة هذا الحديث من النبي ... ". قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار 2/790: "رجاله ثقات إلا أن بعضهم أدخل بين المغيرة، وبين زياد بن علاقة رجلاً لم يسم". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/76 "رجال أحمد رجال الصحيح"

[2] هكذا في المخطوط(2 ق113/أ) بزيادة[عن]في جميع الأوجه ولعله من الناسخ، فإن الذي وقفت عليه بعد جمع طرق الحديث والتخريج بدون[عن]، ولعله الصواب وهو ما رواه عنه جميع أصحاب مسعر كما سيأتي

[3] في المطبوع [رُزَيقٍ] وفي المخطوط غير واضحة، ولم أقف عليه، وليس له ذكر في شيوخ إبراهيم بن المستمر، ولا تلاميذ شعبة، والصواب [رزين] كما في كتب التراجم والتخريج؛ انظر تهذيب الكمال2/202، معرفة أصحاب شعبة ص127، وقد أخرج حديثه الطبراني، والحاكم على خلاف ما ذكر الدارقطني في اسمه، وسنده.

[4] ساقطة من المخطوط (2 ق113/أ)، وهي مثبتة في المطبوع.

[5] ساقطة من المخطوط (2 ق113/أ)، والمطبوع، وهي مثبتة في كتب التراجم والتخريج.

[6] العلل الواردة في الأحاديث النبوية 7/126 (1249).

[7] في الطبراني: [قال: مر] عليٌّ، والعبارة مصحفة، ولعل أقرب معنى، وإن لم يكن مستقيماً: " مَرَّ ذِكْرُ علي "، ولكن يشكل عليه قوله: " المغيرة قال "، وقوله: "فقام" وما بعده ومما يؤكد ما أثبته ما جاء في رواية الحاكم: " أن المغيرة سب علياً فقام إليه زيد بن أرقم..."، وانظر: الإتحاف 4/586(4695) و (16966).

[8] هذا الحديث انفرد به البخاري 1/470(1393)، ولم يخرجه مسلم، وانظر تحفة الأشراف 12/293(17576).

[9] الطبراني ترجم لشيخه: محمد بن رجاء بن محمد السقطي في الأوسط 6/169(6100) (6101) و (6102)، وروى عن أبيه رجاء بواسطة كما في الكبير (82) (852) (3970) و (6939).

[10] فقد أخرج أبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" 4/587(4695)، من طريقي أبي الوليد، وأبي داود الطيالسي كلاهما عن شعبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن أرقم مرفوعاً: "لا تسبوا الأموات". وتوبع شعبة عليه تابعه: زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق به، وهو المحفوط عن شعبة.

[11] عند ابن المبارك: " عن قطبة بن مالك، قال: قال المغيرة بن شعبة: مَنْ علي بن أبي طالب؟ " وعند الطبراني نال رجلٌ: من علي؟، وعند أبي أحمد الحاكم: "نَالَ المغيرة بْنُ شعبة مِنْ عَلِيٍّ ".       

[12] ووقع في مطبوع "الحلية" سقط، وتحريف".ففيه: "المبارك" وهو ابن المبارك، وفيه: "مولى ثعلبة" وهو مولى بني ثعلبة، وفيه: " ثنا المغيرة بن شعبة عن علي قال له زيد بن أرقم: "أما إنك قد علمت أن رسول الله كان ينهى عن شتم الهلكى فَلِمَ تَسُبُّ علياً وقد مات قال: رواه الناس عن المبارك عن مسعر وروى أيضًا وكيع عن مسعر نحوه"!.

[13]. كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري 7/202(6671).

[14] وخالفهما سليمان بن داود الشاذكوني - وهو متروك الحديث - عند أبي نعيم في تاريخ أصبهان 2/121 (1268) فزاد: "عن زيد بن أرقم"، والوجه الأول عن مُحَمَّد بْن بِشْرٍ أرجح لأنه من رواية الأكثر والأحفظ فأحمد بن حنبل ثقة حافظ حجة، ومحمد بن العلاء ثقة حافظ. انظر: الجرح والتعديل 4/114 التقريب(110)(6985).

[15] ووقع في إحدى النسخ الخطية للمسند والمطبوع من المعجم من طريق محمد بن بشر: "عن قطبة بن مالك، [عن] زياد بن علاقة"، والصواب: " عن قطبة بن مالك [عم] زياد بن علاقة " وانظر كلام محققي المسند 32/43.

[16] كما في غاية المقصد في زوائد المسند 2/493.

[17] ولم يقل أحد منهم ألبته ممن رواه عن مسعر: عن المغيرة بن شعبة خلافًا لما وقع في النسخة المخطوطة للعلل.

[18] لكن كناه وكيع ولم يسمه فقال: " عن أبي أَيُّوبَ مولى بني ثَعْلَبَةَ ".

[19] هكذا قال وكيعٌ ومحمد بن العلاء وهو ثقة حافظ، عن محمد بن بشر مبهماً. وسماه أحمد عن ابن بشر، وغندر فقال: "نَالَ المغيرة " ويمكن أن يكون الإمام أحمد حمل رواية ابن المبارك السابقة على غيره فقد خالفه ابن العلاء، عن ابن بشر ولم يسمِّ المغيرة، ووكيع أحفظ من ابن المبارك كما قال أبو حاتم وغيره. (شرح علل الترمذي 1/472).

[20] القائل: ابن حجر.

[21] انظر: الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم 1/272(167)، الإكمال للحسيني ص448، تهذيب الكمال 23/609، تهذيب التهذيب 8/339، تعجيل المنفعة ص466.

[22] عند الترمذي، وأحمد، وابن حبان وغيرهم كما تقدم في أول الحديث: من طريق الثوري، عن زياد بن علاقة، أنه سمع المغيرة بن شعبة يقول: قال رسول الله: "لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء".

[23] فقد ذكر الحاكم اتفاق الشيخين عليه، والصحيح: انفراد البخاري به (1393)، وانظر: تحفة الأشراف(17576).