رأيت ربي بعرفات على جمل أحمر عليه إزار

يحاول بعض أتباع فرقة الشيعة نشر أحاديث باطلة وضعيفة لترويج مزاعم كاذبة عن النبي ﷺ، مستغلين الجهل في علوم الحديث والتاريخ. من هذه الروايات ما يزعمون فيه أن النبي ﷺ رأى ربه بعرفات على جمل أحمر، وهو خبر لا أصل له مطلقًا. في هذا المقال نوضح هذه الرواية، ونبين ضعفها وتفردها عند راوٍ ضعيف، مع الرد العلمي على الشبهة، مؤكّدين أن هذه الروايات لا تعد دليلًا على أي حقيقة شرعية أو عقائدية.

نص الرواية:

يزعم بعض المغرضين أن النبي ﷺ: «رأى ربه بعرفات على جمل أحمر عليه إزار».

تحليل الرواية ودرجة ضعفها

مصدر الرواية:

الراوي: أبو علي الأهوازي.

قال الحافظ: إنه جمع في كتابه كثيرًا من الموضوعات والفضائح، وهذه الرواية نموذج من هذه الموضوعات.

رأي العلماء في الرواية:

أورد الحافظان الذهبي والعسقلاني هذه الرواية كشاهد على فضائح كتب الأهوازي:

الذهبي: لسان الميزان، ج2، ص238

العسقلاني: ميزان الاعتدال 1/512

وذكرها ابن كثير في تاريخ الإسلام 30/129

درجة الرواية:

الرواية باطلة ولا أصل لها.

راوها معروف بجمع الموضوعات والفضائح، مما يجعل الحديث موضوعًا مكذوبًا وغير معتبر.

الشبهة الشيعية والرد عليها

الشبهة:

يزعم الشيعة أن النبي ﷺ رأى ربه بعرفات على جمل أحمر، ويستشهدون بهذه الرواية كدليل على أمور غيبية محددة.

الرد العلمي:

1-  الحديث باطل تمامًا ولا أصل له، ولا يمكن نسبته للنبي ﷺ.

2- راوٍ الرواية، أبو علي الأهوازي، مشهور بجمع الموضوعات والكذب في رواياته، ولا يُعتمد على أي رواية له.

3.- العلماء أجمعوا على أن مثل هذه الروايات فضائح موضوعية تهدف لترويج الشبهات، ولا تُعتبر دليلًا شرعيًا أو عقائديًا.

الخلاصة:

رواية رؤية النبي ﷺ ربه بعرفات على جمل أحمر خبر باطل وموضوع. الشبهة التي يروج لها الشيعة قائمة على نصوص كاذبة، والرد العلمي يكشف زيفها ويؤكد على أهمية التمسك بالأحاديث الصحيحة، مع تجنب الروايات التي جمعها المدلسون أو ضعفاء الثقة.

المصادر:

1- الحافظ الذهبي، لسان الميزان ج2 ص238

2- الحافظ العسقلاني، ميزان الاعتدال 1/512

3- ابن كثير، تاريخ الإسلام 30/129