تجلي الله للجبل: تحليل حديث أيوب بن خوط وصحته والرد على الشبهات الشيعية

ينتشر بين بعض الفرق الضالة، وخاصة الشيعة الرافضة، أحاديث ضعيفة أو باطلة يُستدل بها على مسائل عقائدية حساسة، مثل تجلي الله للجبل وما يُقال عن تأثير الإشارة على الجبل. يهدف هذا المقال إلى توضيح حقيقة هذا الحديث، سندها، وضعفها، مع بيان موقف العلماء والرد على الشبهات، لتأكيد اتباع الأحاديث الصحيحة والثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

نص الحديث المنسوب:

"فلما تجلّى ربه للجبل أشار بإصبعه فمن نورها جعله دكا".

ذكر الترمذي الحديث في سننه (5/265).

أكد السيوطي عدم صحته في اللآلئ المصنوعة (1/29).

ابن الجوزي: "وهذا ليس بصحيح" (الموضوعات 1/77).

ضعف السند وترجمة الراوي:

أيوب بن خوط: أمي، كثير الوهم، متروك.

قال عنه: ابن المبارك، النسائي، الدارقطني، والبخاري: "تركه"، و"لا يُكتب حديثه".

كان خرّازًا، وأحيانا يضع أحاديث على هواه.

المصادر:

الضعفاء والمتروكون للنسائي والبخاري والدارقطني.

الكامل في الضعفاء ج2 ص6.

رد الشبهة الشيعية:

الشبهة:

 استخدام الحديث لتأكيد أن الله تجلى للجبل بإشارة وتهدم الجبل.

الرد:

الحديث ضعيف مرسل، لا يُعتد به، والعقيدة الصحيحة ثابتة بما ورد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، ولا يُستدل بحديث ضعيف على مسألة عقائدية.

التمسك بما صح عن النبي ﷺ من أحاديث، مع التحذير من نقل الروايات الضعيفة

الدليل من القرآن والسنة:

القرآن والسنة يؤكدان تجلي الله لموسى بطريقة تليق بجلاله وعظمته، دون التفصيل في كيفية التأثير المادي على الجبال.

ما يذكره الحديث عن تهدم الجبل لا دليل عليه في الكتاب والسنة الصحيحة.

المصادر:

سنن الترمذي، ج5، ص265.

اللآلئ المصنوعة، للسيوطي، 1/29.

الموضوعات، ابن الجوزي، 1/77.

الضعفاء والمتروكون، للنسائي، البخاري، الدارقطني.

الكامل في الضعفاء، ابن شاهين، ج2 ص6.