في زمن كثرت فيه الفرق الضالة والتحريفات الدينية، برزت فرقة الشيعة التي تعتمد على أحاديث ضعيفة أو ملفقة لنسبها للنبي ﷺ، لتبرير معتقداتهم المذهبية الباطلة. يسعى هذا المقال إلى كشف تحريفاتهم حول حديث "الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت"، موضحًا ضعف الرواية وانتفاء حجيتها، وإبراز الحقيقة الشرعية بأن العصمة لا تُثبت بمثل هذه الأحاديث المكذوبة.

نص الرواية المكذوبة:

ورد في بعض كتب الشيعة رواية عن ابن جرير:

"حدثنا بن وكيع، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس عن أبي إسحاق، أخبرني أبو داود عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله ﷺ، قال: رأيت رسول الله ﷺ إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما فقال: الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا".

 

نقد الرواية والتحليل:

§                     قال ابن كثير: "أبو داود الأعمى هو نفيع بن الحارث، كذاب" (تفسير ابن كثير).

§                     وصرح الحافظ في تقريب التهذيب: "متروك، كذبه يحيى بن معين" (تقريب التهذيب 1/565).

§                     وصرح ابن عدي: أن الراوي كان من الشيعة الغلاة بالكوفة (الكامل في ضعفاء الرجال 7/60).

الدلالة الشرعية:

هذه الرواية ضعيفة جدًا ولا يمكن الاستناد إليها في إثبات العصمة لأهل البيت. إن ذكر النبي ﷺ لهم بالصلاة يفترض أن لهم القدرة على أداء الصلاة دون تذكير، وهذا يعني أن الرواية تعكس ضعفًا منطقيًا في مذهب العصمة عند الرافضة، إذ لا يمكن إثبات العصمة بمثل هذه الروايات المكذوبة.

الرد على الشبهات:

الشبهة:

يستخدم بعض الشيعة هذا الحديث لإثبات عصمة أهل البيت.

الرد:

 الرواية ضعيفة جدًا ولا تثبت العصمة، كما أن النص نفسه يشير إلى أن النبي ﷺ كان يذكّرهم بالصلاة، وهذا يناقض فكرة العصمة المطلقة، فلا يمكن الاعتماد على أحاديث مكذوبة لتبرير معتقدات مذهبية.

خاتمة المقال:

يتضح من نقد هذه الرواية أن أحاديث الشيعة حول عصمة أهل البيت غالبًا ما تكون مكذوبة أو ضعيفة، ولا تصلح حجة في الشرع. على المسلم التمسك بالكتاب والسنة الصحيحة، والتحقق من صحة الروايات قبل قبولها، والابتعاد عن التحريفات المذهبية التي تروجها الفرق الضالة.

المصادر:

1)              تفسير ابن كثير، ج 6

2)              تقريب التهذيب للحافظ، ج 1/565

3)              الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، ج 7/60