حديث "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي" وضعفه عند الشيعة
تعتبر فرقة الشيعة من الفرق الضالة التي تسعى إلى تعزيز معتقداتها الباطلة حول عصمة أهل البيت باستخدام أحاديث ضعيفة أو مكذوبة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك حديث "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي"، الذي يُستشهد به لتأكيد العصمة المطلقة، وهو حديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به. يهدف هذا المقال إلى دراسة الحديث نقديًا، وبيان ضعفه وانعدام حجية الرواية، وفحص محاولات الشيعة لتوظيفه لمذهبهم.
نص الرواية:
رواه الترمذي كما يلي:
"حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي ﷺ جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير". (سنن الترمذي 699/5)
وروى أحمد في المسند وفيه انقطاع بين أم سلمة وعطاء بن أبي رباح، كما ذكر الترمذي نفسه أن الرواية غريبة من هذا الوجه، وهو عنده إشارة إلى التضعيف.
نقد الرواية والتحليل:
الرواية ضعيفة جدًا، لما فيها من ضعف السند:
◘ شهر بن حوشب ضعيف.
◘ محمد بن سليمان الأصبهاني ضعيف، وقال أبو داود: "ضعيف" (سؤالات الآجري 155/1).
◘ ابن حبان: "يخطئ ويخالف" (الثقات 52/9).
◘ الألباني: ضعيف (سلسلة الضعيفة 346/5).
توقف العلماء عن رواية يحيى بن عبيد عن عطاء:
وذكر ابن حجر أن يحيى بن عبيد مجهول أو ضعيف (التقريب 7601).
الدلالة الشرعية:
الحديث لا يصلح حجة لإثبات العصمة المطلقة. قول النبي ﷺ "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي" يشمل نساءه وأولاده، وليس فيه تخصيص لفاطمة فقط، والرواية ضعيفة جدًا، فلا يمكن استخدامها لإثبات مذهب.
الرد على الشبهات:
الشبهة:
يستشهد بعض الشيعة بهذا الحديث لإثبات العصمة المطلقة لأهل البيت.
الرد:
الحديث ضعيف جدًا ولا يمكن الاحتجاج به، وقد توقف العلماء عن بعض رواياته. كما أن لفظ "خاصتي" يشمل الجميع من نساءه وأولاده، ولا يدل على عصمة خاصة لفاطمة وحدها، وبالتالي فهو لا يثبت أي من معتقدات الشيعة.
خاتمة المقال:
يتضح من دراسة حديث "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي" أن الرواية ضعيفة جدًا ولا تصلح حجة لإثبات العصمة. على المسلمين الاعتماد على الكتاب والسنة الصحيحة، والتحقق من صحة الأحاديث قبل قبولها، والابتعاد عن التحريفات التي تروجها الفرق الضالة مثل الشيعة.
المصادر:
1) سنن الترمذي 699/5
2) مسند أحمد رقم 26508
3) سؤالات الآجري 155/1
4) الثقات لابن حبان 52/9
5) سلسلة الضعيفة للألباني 346/5
6) التقريب لابن حجر 7601