تعد فرقة الشيعة من الفرق الضالة التي تسعى إلى تعزيز معتقداتها باستخدام أحاديث ضعيفة أو مكذوبة لإثبات مزاعم حول العصمة وخصوصية أهل البيت. ومن أبرز الأمثلة على ذلك حديث "لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا النساء"، الذي يُستشهد به لتأكيد مكانة علي وذريته فوق غيرهم. يهدف هذا المقال إلى دراسة الحديث نقديًا، وبيان ضعفه وانعدام حجية الرواية، مع توضيح موقف العلماء من هذا النوع من الروايات المكذوبة.

نص الرواية:

ورد عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع:

"أمر الله موسى وهارون أن يتبوآ لقومهما بيوتا، وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا فيه النساء إلا هارون وذريته، ولا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي هذا ولا يبيت فيه جنب إلا علي وذريته".

 

نقد الرواية والتحليل:

ضعف السند:

محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعيف جدًا.

وهو من شيعة الكوفة، أصحاب الآثار المكذوبة، وهو آفته.

وقد صنف هذا الحديث في سلسلة الأحاديث الضعيفة (10/497 ح رقم 4882).

الدلالة الشرعية:

الحديث مكذوب، ولا يمكن الاحتجاج به.

لا دليل شرعي على تفضيل علي وذريته بهذه الطريقة على غيرهم في المسجد.

 

الرد على الشبهات:

الشبهة: يستشهد بعض الشيعة بهذا الحديث لتأكيد تفضيل علي وذريته على غيرهم في أداء العبادات وفي المسجد.

الرد: الحديث ضعيف جدًا، ولا يجوز الاحتجاج به. الاستناد إليه هو محاولة لإضفاء شرعية على معتقدات باطلة، والكتاب والسنة الصحيحة هي المرجع في إثبات فضل الصحابة وأهل البيت.

خاتمة المقال:

يظهر من دراسة حديث "لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقربوا النساء" أنه حديث ضعيف جدًا، ومكذوب على المسلمين، ويجب توخي الحذر من الاستشهاد به، خاصةً من قبل الفرق الضالة كالشيعة. الاعتماد يكون دائمًا على الكتاب والسنة الصحيحة، وعدم الانصياع للأحاديث الضعيفة أو المكذوبة التي تسعى إلى خلق مزاعم مذهبية باطلة.

المصادر:

1)  سلسلة الأحاديث الضعيفة 10/497 ح رقم 4882

2)  التقويم العلمي لضعفاء الحديث

3)  المراجع النقدية لأحاديث الشيعة