تستغل بعض فرق الضلالة، مثل الشيعة، الأحاديث الضعيفة أو المكذوبة لتدعيم معتقداتهم حول فضل أهل البيت صلى الله عليه وسلم أو عصمتهم، مستشهدين بأحاديث تزعم نزول بعض الآيات فيهم. ومن هذه الأحاديث حديث "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". هذا المقال يهدف إلى توضيح حقيقة نزول الآية، وتفنيد الروايات الضعيفة، وإظهار موقف العلماء من هذه الشبهات.
نص الحديث الصحيح:
«حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾.
قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة».
الإسناد: حسن، كما ذكر محقق سير أعلام النبلاء 2/208.
تفسير ابن كثير:
«إن كان المراد أنهن سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإن كان المراد أنهن المراد دون غيرهن ففي هذا نظر».
النتيجة: يؤكد نزول الآية خاصة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز تقديم الأحاديث الضعيفة على الصحيح.
تحليل الحديث ونقد الروايات المكذوبة:
التأكيد على نزول الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم:
خطاب الآية واضح وموجه لنساء النبي صلى الله عليه وسلم، والدليل ما ذكره ابن عباس وعكرمة.
رفض الروايات المكذوبة:
بعض الروايات التي تقول نزولها في علي وفاطمة وحسني وحسين صلى الله عليه وسلم أو تسيء فهم النص هي ضعيفة أو مكذوبة، ولا يُحتج بها.
موقف العلماء:
ابن كثير: الرواية التي تشير إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة إذا قصد بها سبب النزول.
لا يجوز تقديم الروايات الضعيفة على الصحيح.
الرد على الشبهات:
الشبهة:
يستخدم بعض الشيعة الروايات الضعيفة لإثبات نزول الآية في علي وفاطمة وحسني وحسين صلى الله عليه وسلم، لإثبات عصمتهم.
الرد:
الآية نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، كما جاء في حديث ابن عباس. الروايات التي يزعمونها ضعيفة أو مكذوبة، ولا يمكن الاحتجاج بها.
خاتمة المقال:
يتضح من الدراسة أن آية التطهير نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، ولا يمكن استخدام الروايات الضعيفة لتغيير هذا المعنى. يجب على المسلمين الالتزام بالقرآن والسنة الصحيحة، وعدم الانجرار وراء الروايات المكذوبة أو التفسيرات المزيفة التي يروج لها بعض فرق الضلالة.
المصادر:
◘ سير أعلام النبلاء – شمس الدين الذهبي، 2/208
◘ تفسير ابن كثير
◘ الصواعق المحرقة للهيتمي
◘ المعاجم الحديثية للطبراني