كشف الأكاذيب ونقد الروايات المكذوبة
تزدحم كتب الشيعة الاثني عشرية بروايات تنسب زورًا إلى أئمة أهل البيت الكرام، ويُروّج لها على أنها أحاديث صحيحة، في حين أنها تتسم بالغرابة والانحراف الأخلاقي واللغوي، بل وتخالف العقل والشرع والواقع.
ومن أبرز هذه الروايات ما ورد عن الأصبغ بن نباتة وابن هود، والتي تتضمن سبًا وتهديدًا ووصايا انتقامية على لسان الإمام علي عليه السلام ، بما يتنافى مع القرآن الكريم والسنة النبوية والأدب الإسلامي.
هذا المقال يسلط الضوء على الرواية، ويكشف مدى اختلاقها واستخدامها لتبرير الأفكار الطائفية المتطرفة عند الشيعة، والهدف منها تصعيد العداء ونسب أقوال لا تمت للرسول ﷺ ولا لأئمة آل البيت بصلة.
تحليل الرواية وملاحظات نقدية
1-غرابة المضمون:
◘ الحديث يتضمن سبًا وتهديدًا شخصيًا لأحد الأشخاص باسم "محبس بن هود"، وهو أسلوب لا يليق بالإمام علي عليه السلام ، المعروف بالورع والحلم والعدالة.
2-انحراف أخلاقي واضح
◘ توجيه الدعاء بالقتل لشخص بطريقة انتقامية يدل على شذوذ المتن، ولا يتفق مع الأخلاق الإسلامية التي تحث على العفو والصفح.
3-تناقض مع القرآن الكريم
◘ القرآن يحث على العدل والصفح ويمنع الظلم والقتل إلا في حدود الشرع:
﴿وَاعْفُوا وَاصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾
4-استخدام الرواية لأغراض طائفية
◘ الرواية توحي بأن الإمام يبارز البشر بعقاب مباشر، مما يخدم الانقسام الطائفي ويشجع على التطرف، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلًا.
الخلاصة:
هذه الرواية مثال صارخ على كيفية اختلاق بعض الروايات عند الشيعة ونسبتها زورًا إلى أئمة أهل البيت لتبرير العداء الطائفي والأفكار المتطرفة، وهي مخالفة للقرآن والسنة ولأخلاق الإسلام، ويجب توخي الحذر عند التعامل مع هذه النصوص والتمييز بين ما هو صحيح ومعتبر وبين ما هو مكذوب وموضوعي.