تُعَدّ غزوة بُوَاط من أوائل السرايا والغزوات التي خرج فيها النبي ﷺ في مرحلة التأسيس للدولة الإسلامية بالمدينة، حيث كانت المواجهة الاقتصادية والعسكرية مع قريش إحدى أهم وسائل الضغط وردّ الاعتداءات المستمرة على المسلمين. وتكشف هذه الغزوة، على قِصرها، عن بُعدٍ مهم في السياسة النبوية، يتمثل في قطع إمدادات قريش التجارية، مع إحكام السيطرة على طرق التجارة بين مكة والشام 

 

الرسول يستخلف غير علي بن أبي طالب على المدينة

 

من كتاب كحل البصر فيسيرة سيد البشر الشيخ عباس القمي صــ114:

غزوة بُوَاط:

بضمِّ الباء الموحَّدة، وقيل تُروى بفتحها، وآخرها طاءٌ مهملة. وهو اسمُ جبلٍ من جبال جُهينة بناحية رَضْوَى، ورَضْوَى - بفتح الراء وسكون الضاد - جبلٌ بين مكة والمدينة، قريبٌ من ينبع على مسيرة يومٍ منها، وعلى ليلتين من البحر.

وتزعُم الكيسانية أنَّ محمد بن الحنفية مقيمٌ به حيٌّ يُرزق!

خرج النبي ﷺ إلى بُوَاط في شهر ربيع الأول، وقيل في ربيع الآخر، في مائتين من أصحابه، ليعترض عِيرًا لقريش، وفيها أمية بن خلف.

واستعمل ﷺ على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون ثم رجع ﷺ ولم يلقَ كيدًا.