✦ أولًا: الجهل وضعف الإدراك عند الرافضة
يرى ابن تيمية أن الرافضة بلغوا أقصى درجات الجهل بقضايا الدين، وابتعدوا عن العقل والمنطق السليم. يقول رحمه الله:
"هم من أجهل الناس بدين الإسلام، وليس لهم من خصائص الإسلام ما يفرح به مسلم، بل أيامهم سوداء في تاريخ الأمة".
ويضيف: "أفعالهم كـنتف النعاج وشق جوف الأضاحي تعبيرًا عن بغضهم لأمهات المؤمنين والصحابة، أفعال لا يصدر مثلها من أي طائفة إسلامية أخرى".
✦ ثانيًا: النفاق والتقية شعار دائم
من أبرز ما يُميّز الرافضة، بحسب ابن تيمية، اعتمادهم على "التقية"، أي إظهار غير ما يبطنون. وهو يرى أن هذا السلوك يمثل النفاق بعينه، فيقول:
"ليس هناك طائفة في الأمة يتجلى فيها النفاق مثلما هو الحال مع الرافضة".
وقد نقل عنهم قولهم إن "التقية ديني ودين آبائي"، وهو ادعاء نسبوه إلى جعفر الصادق زورًا، والواقع أن أهل البيت بريئون من ذلك.
✦ ثالثًا: الكذب سمة مميزة
يكاد يتفق المحدثون وأئمة الإسلام على أن الرافضة هم أكثر الطوائف كذبًا.
فقد قال الإمام مالك:
"لا تُكلمهم ولا تروِ عنهم فإنهم يكذبون".
كما قال الإمام الشافعي:" ما رأيت قومًا أشهد بالزور من الرافضة".
ويذكر ابن تيمية:
"مَن جرب الروافض في كتبهم وخطابهم علم أنهم من أكذب خلق الله".
✦ رابعًا: البهتان والتشويه المتعمد
يصف ابن تيمية الرافضة بأنهم "قوم بهت"، ويماثلهم باليهود في ترويجهم للبهتان والكذب، وحرصهم على تشويه صورة الصحابة وأهل السنة بالكذب المتعمَّد والافتراء، قائلًا:
"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".
✦ خامسًا: تعصبهم للباطل
يمتاز الرافضة بشدة التمسك بالباطل، حتى أنهم - كما قال ابن تيمية - يحرّفون الأحكام الشرعية ليثبتوا مزاعمهم.
من ذلك:
- جعل الميراث كله للبنت لإثبات أحقية فاطمة رضي الله عنها بميراث النبي ﷺ.
- تحريم لحم الجمل لأنه كان وسيلة قتال السيدة عائشة رضي الله عنها يوم الجمل.
- الامتناع عن ذكر عدد "عشرة" وبغض أسماء مثل أبي بكر وعمر.
كل هذا - كما يرى ابن تيمية - ليس من الدين، بل تعصب قبلي ونفسي.
✦ سادسًا: ضعف الأسانيد وغياب المرجعية
يرى ابن تيمية أن الرافضة لا يملكون أسانيد صحيحة، وكل ما لديهم إما منقطع أو مليء بالكذابين، فيقول:
"لا يوجد لهم إسناد متصل صحيح قط، وأحاديثهم انتقلت إلى من لا يفرق بين صحيح وسقيم".
كما أنهم - حسب قوله - شابهوا اليهود والنصارى الذين فقدوا سلاسل الإسناد الموثوقة.
✦ سابعًا: كل أقوالهم المنفردة باطلة
لا يوجد أي قول انفردت به الرافضة عن الأمة إلا وكان فاسدًا. ابن تيمية يذكر أمثلة عديدة:
- تأخير المغرب إلى ظهور النجوم.
- صيام غير موافق لرؤية الهلال.
- تحريم بعض الأسماك بغير دليل.
ويخلص إلى القول:
"ما انفردوا به فلا يساوي مداده؛ لأن المداد ينفع ولا يضر، أما باطلهم فيضر ولا ينفع".
✦ ثامنًا: لا عقل ولا نقل عندهم
يقول ابن تيمية:
"الرافضة لا عقل لهم صريح، ولا نقل لهم صحيح، ولا يقيمون حجة، ولا يهدمون باطلًا، لا بالبيان ولا بالسنان".
فهم - كما وصف - جهلاء بالأحاديث والآثار، بل وأبعد الطوائف عن معرفة أحوال النبي ﷺ وسيرته، كما أن مقاييسهم العقلية - على ضعفها - أقل شأنًا من بقية الطوائف المخالفة للسنة.
✦ المصادر:
- ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، طبعة دار عالم الفوائد.
- كتاب: أصول وقواعد منهجية في الرد على الرافضة.
- الفَرق بين الفِرق، عبد القاهر البغدادي.