هل الشيعة الاثنا عشرية حقًا أتباع للإمام عليّ؟

مفارقات صادمة تكشف التناقض!

 
يزعم أتباع الطائفة الشيعية الاثني عشرية أنهم أنصار ومحبّو الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويقدّمونه في كثير من الأحيان بمكانة تفوق منزلة الأنبياء، بل ويزعمون له العصمة والتصرف في الكون! لكن حين نقف أمام أقواله وسيرته، ونقارنها بمعتقدات الشيعة، نجد أن هناك تناقضًا صارخًا بين ما دعا إليه الإمام علي، وبين ما يعتقده غلاة الشيعة الإمامية.
 

1- الوحي بعد النبي؟!

الإمام علي رضي الله عنه كان يؤمن، كما أجمع عليه المسلمون، أن النبي محمدًا ﷺ هو خاتم الأنبياء، وأن الوحي انقطع بوفاته، لقوله تعالى:
﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: 40].
 
لكن مراجع الشيعة – كالمجلسي – نسبوا لأئمتهم تلقي الوحي ورؤية الملائكة، بل جعلوا لهم اتصالًا دائمًا بالغيب! ففي بحار الأنوار (26/351) عقد بابًا بعنوان: باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وذكر فيه أن جعفر الصادق قال:
 
"إن الملائكة لتنزل علينا، وما من يوم إلا وأخبار أهل الأرض عندنا".
وهو قول يتنافى مع عقيدة ختم النبوة، ويتبرأ منه الإمام جعفر الصادق وكل مؤمن موحد.
 

2- مهدي غائب منذ أكثر من ألف عام؟

تؤمن الشيعة الإمامية بأن المهدي – محمد بن الحسن العسكري – غاب سنة 260هـ، وأنه حيٌّ يُرزق، وسيعود ليملأ الأرض عدلًا. بل ويُكفّرون من لا يعتقد بذلك! بينما لم يُعرف عن الإمام علي أي إشارة إلى هذه العقيدة، ولا أوصى بانتظار هذا الغائب، ولا كفّر من أنكر وجوده.
 
بل تؤكد مصادر التاريخ والأنساب أن الحسن العسكري مات دون عقب، وأن أخاه جعفر ورثه. لكنّ الغلوّ والتعصب جعل كثيرًا من الشيعة يتجاهلون هذه الحقائق!
 

3- العصمة... من ادّعاها؟!

الإمامية يدّعون عصمة أئمتهم، بينما الإمام علي رضي الله عنه لم يدّع العصمة لنفسه، ولا للحسن، ولا للحسين. بل عرفنا عنه التواضع واستغفاره وتوبته. يقول الله تعالى: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ [محمد: 19]
 
فكيف يتجاوزون نصوص القرآن والسنة ويدّعون العصمة لأشخاص بعد النبي ﷺ؟
 

4- نكاح المتعة... الإمام علي يحرّمه

يُحلّ الشيعة زواج المتعة، ويعتبرونه من الشعائر، رغم أن الإمام علي نفسه رواه عن النبي ﷺ في تحريمه!
ففي "تهذيب الأحكام" للطوسي (2/186) و"بحار الأنوار" (100/318) عن جعفر الصادق أنه قال: "لا تُدنّس نفسك بها"
وهذا يدل على أن تحريم المتعة لم يكن اجتهادًا أمويًا كما يدّعي البعض، بل سنة نبوية حفظها أهل البيت أنفسهم.
 

5- موقف الإمام علي من الصحابة

خلافًا لما يروّج له الشيعة، كان الإمام علي يحبّ أبا بكر وعمر وعثمان، وزوّج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب، وسمّى أبناءه بأسمائهم.
بل قال كما في "حياة القلوب" للمجلسي (2/621):
"أوصيكم بأصحاب رسول الله، لا تسبّوهم".
لكن الشيعة يخالفون وصيته، ويطعنون في خيار الأمة، ويكفّرون من رضي الله عنهم الله!
 

6- الصلاة في وقتها... وليس جمعًا دائمًا

من الممارسات الشائعة عند الشيعة جمع الصلوات في غير السفر أو المرض، فيُصلّون الظهر والعصر معًا دائمًا. بينما كان علي رضي الله عنه يحافظ على الصلوات في وقتها، ومنها "الصلاة الوسطى" التي قال الله عنها:﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾ [البقرة: 238]
 

7- الله فوق عرشه... لا كما يزعمون

الشيعة يُنكرون استواء الله على عرشه، ورؤية المؤمنين له في الجنة، مع أن القرآن صريح:﴿الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5]
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: 22-23]
هذه العقيدة كان عليها السلف، ومنهم عليٌّ رضي الله عنه، لكنها تُنكر في فكر الشيعة الإمامية المعاصر.
 

8- عيد الغدير... من أين جاء؟

يُعظّم الشيعة ما يسمّونه "عيد الغدير"، ويزعمون أن فيه أوصى النبي بالخلافة لعلي، ولكن لم يُعرف عن الإمام علي أي احتفال بهذا العيد، ولم يُدعِ لنفسه الوصية ولا الإمامة بهذا الشكل الذي يروّجه الإمامية.
 

9- ضرب الصدور ولطم الوجوه... من البدع

في عاشوراء، يضرب بعض الشيعة أنفسهم بالسيوف والسلاسل، ويتظاهرون بالحزن الشكلي، وهي مظاهر لم تُعرف عن الحسين نفسه، ولا عن أبنائه وأحفاده. بل قال النبي ﷺ:
"ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب" [رواه البخاري].
 

10- التوسل والغلو... شرك بالله

كثير من شيعة اليوم يدعون عليًا وفاطمة والحسين من دون الله، ويزورون القبور طمعًا في قضاء الحاجات، مخالفين بذلك عقيدة التوحيد التي قال الله فيها:﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: 18]
فهل كان علي أو الحسين يرضيان بأن يُدعى غير الله؟!
بل روى الشيعة أنفسهم أن عليًّا قال: "أنا عبد من عبيد محمد[انظر: نهج البلاغة].

الخلاصة:

من يدّعي اتباع الإمام عليّ رضي الله عنه، عليه أن يتّبع أقواله لا أن يغالِي فيه. أقوال عليّ وسيرته تدلّ على التوحيد، واحترام الصحابة، واتباع السنة، وترك الغلو والبدع. أما ما تنشره كتب الشيعة الإمامية اليوم فهو خليط من الأساطير والغلو والتكفير، يتبرأ منه عليّ وأهل بيته الأطهار.