الكتاب: كتاب الشيعة والغلو
الكاتب: حسين الخشن
الصفحات: 593
الطبعة: 2019
النبذة:
ما هو الغلو؟ وما هي أهم معالمه وحدوده؟ وما هي أبرز تجلياته ومصاديقه؟...
ما هي أهم المعايير التي يمكن في ضوئها تمييز الغلو عن غيره؟.
ثمّ لماذا قد يغلو الإنسان؟ ما هي أسباب ذلك ودوافعه؟.
لماذا نَمَت الكثير من حركات الغلو في كنف البيئة الشيعية؟ وكان محورها الأئمة من أهل البيت عليه السلام؟.
إلى أي حدّ تسرّب فكر الغلو وتراثه إلى الفضاء الإسلامي والشيعي تحديداً، وانعكس على الفكر والعقيدة والممارسة؟.
ماذا عن الحركات المغالية التي نشأت في الوسط الشيعي في أواخر القرن الثاني عشر؟.
وهل نحن محكومون بين فينة وأخرى بإعادة انبعاث الغلو؟.
هذه الأسئلة وغيرها سوف نحاول تقديم إجابات عليها، ورجاؤنا أن تشكل هذه الدراسة دافعاً لمزيد من البحث والتفكير، وإيلاء قضية "الغلو" حقها من البحث العلمي الموضوعي.
الاجتهاد:
يتناول كتاب الشيعة والغلو للعلامة الشيخ حسين الخشن ظاهرة الغلو بعمق، بل يدكُّ حصون الغلو فيجعلها ركامًا، فقد استطاع المصنّف أن يخرج من دائرة المذهبية ويقفُ على التل وينظر بعين الموضوعية التي تلاحق الحقيقة، فنجده يبين ظاهرة الغلو من خلال المعالم والحدود، ويحاول أن يعطي معيارًا واضحًا نستطيعُ من خلاله أن نميّز بين الغلو وغيره، وكذلك لم يكتفِ بالسرد النظري بل حاول أن يعطي مصادِيقًا للغلو، وكذلك دوافع الغلو وأسبابه.
إن من بين الصراعات التي تخلق نوعًا من الإرباك في الداخل والخارج والذي قد يعد نوعًا من أشد أنواع الخطر على مستوى الرسالات الإلهية التي تتمثل في حركة الأنبياء والمرسلين بامتدادها الزماني والمكاني، هو بروز ظاهرة الغلو، كونه يعمل على تحريف المفاهيم المرتبطة بأهم مدمك من مدامك الدين ألا وهو العقيدة، بل يتجاوز ذلك ليصل حتى للجانب التشريعي.
ولعلنا نلمسُ ذلك من خلال ما نجده من ظواهر ليست من الدين في شيء، وأبرزها ظاهرة العنف الذي خلق لنا فقه الإقصاء والتكفير، فيكون الإنسان والدين ضحية ذلك، ويكون المتدين ذو عقل تكفيري بامتياز، ولا يمتلك فقه العلاقة مع الآخر المختلف في الدين والمذهب.
والكتاب الذي بين أيدينا يتناول ظاهرة الغلو بعمق، بل يدكُّ حصون الغلو فيجعلها ركامًا، فقد استطاع المصنّف أن يخرج من دائرة المذهبية ويقفُ على التل وينظر بعين الموضوعية التي تلاحق الحقيقة، فنجده يبين ظاهرة الغلو من خلال المعالم والحدود، ويحاول أن يعطي معيارًا واضحًا نستطيعُ من خلاله أن نميّز بين الغلو وغيره، وكذلك لم يكتفِ بالسرد النظري بل حاول أن يعطي مصادِيقًا للغلو، وكذلك دوافع الغلو وأسبابه.
وفي هذه المعالجة أرادَ المصنّف أن يضيّق من الدائرة ويحاول أن يعالج هذه الظاهرة التي استهدفت مدرسة أهل البيت من جهة وأئمة أهل البيت من جهة أخرى، فنحن أمام تراث إسلامي سني وشيعي يضج بالغلو والخرافة من خلال عمليات الدس والكذب والمؤامرات في امتداده الزمني منذ صدر الإسلام ولعله إلى يومنا هذا، خصوصًا مع وجود موسوعات حديثية متأخرة لا تراعي معايير علم الحديث والرجال، بل همُّ أصحابها اكتظاظ ما يُكتب بأكبر قدر من الروايات والأخبار فحسب، فهم لا يبالون بأن ينقلوا حتى من كُتُب أو من رواةٍ عرفوا بالغلوّ، وهذا ما يجعل ظاهرة الغلو متجددة؛ لأن هناك من يعمل على إعادة إحيائها.
التحميل في الأسفل في المرفقات