الكتاب: موقف الشيعة من آيات الثناء على عموم الصحابة

الكاتب: د. سعد بن فلاح بن عبد العزيز العريفي

الطبعة: العدد الحادي والأربعون - 2011م

الصفحات: 100

النبذة:

كتاب: موقف الشيعة من آيات الثناء على عموم الصحابة للمؤلف: د. سعد بن فلاح بن عبد العزيز العريفي، أستاذ العقيدة المساعد بجامعة الملك سعود يتناول هذا البحث الأكاديمي، الذي نُشر في دورية "الثقافة والتنمية"، موقف الشيعة الإمامية الاثني عشرية من الآيات القرآنية التي تمدح وتُثني على صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل عام. يهدف الكتاب إلى عرض وتفنيد كيفية تعامل الشيعة مع هذه النصوص الصريحة التي تتعارض مع عقيدتهم الأساسية تجاه الصحابة.

هيكلية الكتاب ومنهجيته:

يبدأ المؤلف بمقدمة يؤكد فيها على مكانة الصحابة في الإسلام، وأن الله قد زكّاهم وأثنى عليهم في آيات كريمة، مما يجعل محبتهم وتوقيرهم من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة. ثم يوضح أن هذا الموقف يتعارض بشكل مباشر مع عقيدة الشيعة الإمامية التي، حسب وصفه، اشتهرت بالبغض والعداوة للصحابة.

يتبع الكتاب منهجية واضحة تقوم على الخطوات التالية:

حصر الآيات: يقوم بحصر وتصنيف الآيات القرآنية التي تتضمن ثناءً عامًا على الصحابة.

عرض تفسير أهل السنة: ينقل تفسير علماء أهل السنة لهذه الآيات، موضحًا دلالتها على فضل الصحابة وعدالتهم.

عرض الموقف الشيعي: يستعرض كيفية تعامل المفسرين وعلماء الشيعة مع هذه الآيات، بالاعتماد على مصادرهم المعتمدة مثل تفاسير القمي والعياشي، وكتاب "بحار الأنوار" للمجلسي.

المناقشة والنقد: يناقش ويحلل الأقوال الشيعية، ويفند الشبهات التي يطرحونها لصرف هذه الآيات عن ظاهرها، وذلك من خلال مناقشة علمية.

المحتوى التفصيلي:

التمهيد:

يخصص المؤلف تمهيدًا من مبحثين؛ الأول لتعريف "الصحابي" لغةً واصطلاحًا، وإثبات "عدالة الصحابة" كأصل من أصول أهل السنة. والثاني لتعريف "الشيعة الإمامية" وأبرز عقائدهم، خاصةً موقفهم من الصحابة، حيث يذكر اعتقادهم بردّة معظم الصحابة بعد وفاة النبي إلا نفرًا قليلًا، وتناقض رواياتهم في تحديد عدد هذا النفر القليل.

الفصل الأول:

موقف الشيعة من آيات المدح: يستعرض المؤلف خمسة أنواع من الآيات التي تمدح عموم الصحابة، ويحلل الموقف الشيعي من كل منها:

آية الخيرية (آل عمران: 110): يوضح كيف يؤول الشيعة هذه الآية، زاعمين أنها حُرّفت وأن الأصل هو "كنتم خير أئمة"، أو أنها خاصة بالأئمة من آل البيت دون غيرهم.

آية الأمر بالكون مع الصادقين (التوبة: 119): يبين كيف يخصص الشيعة "الصادقين" في الآية بعلي بن أبي طالب والأئمة من بعده، مستبعدين الصحابة.

آيات الهجرة والجهاد (الأنفال: 74-75): يناقش كيفية تفسيرهم لهذه الآيات لتقتصر على فئة محددة من الشيعة أو الأئمة.

آية المدح بكثرة العبادة (الفتح: 29): وهي من أبرز الآيات في الثناء على الصحابة. يوضح الكاتب كيف يحاول الشيعة إخراج الصحابة من هذا المدح العام، إما بالقول إن "مِنْ" في الآية للتبعيض، أو بالادعاء بأن الصحابة كانوا يعبدون الأصنام قبل الإسلام، فلا يستحقون هذا المدح.

آية المحبة والدعاء (الحشر: 10): يحلل كيف يتم تأويل هذه الآية لتستبعد الصحابة الذين لا يترضى عنهم الشيعة.

الفصل الثاني:

موقف الشيعة من آيات الرضوان والوعد بالجنة: يتناول هذا الفصل الآيات التي تبشر الصحابة برضوان الله والجنة، مثل آية (التوبة: 100) وآية (الحديد: 10). يوضح الكاتب أن هذه الآيات تمثل تحديًا كبيرًا للعقيدة الشيعية، ولذلك يلجؤون إلى تأويلات متعددة لإخراج كبار الصحابة (مثل أبي بكر وعمر وعثمان) من هذا الوعد الإلهي، وحصره في الأئمة وأتباعهم فقط.

الخاتمة والنتائج:

يخلص المؤلف إلى أن الشيعة الإمامية يتعاملون مع الآيات الصريحة في مدح الصحابة من خلال التحريف والتأويل المتعسف، بهدف جعلها متوافقة مع عقيدتهم المسبقة. ويؤكد أن هذا المنهج يؤدي إلى تناقضات واضحة، ويجعلهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة من فضل صحابة رسول الله.