الكتاب: أقوال علماء أهل السنة في الشيعة الروافض

الكاتب: إبراهيم حاج خليف محمود

الصفحات: 35

نبذة عن الكتاب:

يُعد كتاب "أقوال علماء أهل السنة في الشيعة الروافض" للمؤلف إبراهيم حاج خليف محمود، عملاً توثيقيًا يجمع ويرتب آراء ومواقف كبار علماء أهل السنة تجاه فرقة الشيعة، التي يصفها المؤلف بـ"الروافض" للدلالة على ما يراه رفضًا منهم لأساسيات الدين.

يهدف الكتاب إلى تقديم رؤية تاريخية وعقدية واضحة للمسلمين حول حقيقة هذه الفرقة، والتحذير من خطرها، وذلك من خلال استعراض أقوال الأئمة الأعلام الذين عاصروا نشأة هذه الفرقة وتطورها، أو الذين درسوها بعمق عبر التاريخ الإسلامي.

المنهجية والهيكلية:

يقوم الكتاب على منهج التجميع والعرض، حيث قسّم المؤلف مادته إلى خمسة مطالب رئيسية، تتدرج من التعريفات الأساسية إلى المواقف العقدية الصريحة.

المطلب الأول: تعريف الشيعة والرافضة لغةً واصطلاحًا:

يبدأ المؤلف بتأصيل المفاهيم لغويًا واصطلاحيًا. فيُعرّف "الشيعة" لغةً بأنهم الأتباع والأنصار، ثم ينتقل إلى تعريفهم اصطلاحًا عند علماء الفرق، ناقلاً أقوالاً مهمة مثل تعريف الإمام الأشعري وابن حزم. ويبرز التطور الذي طرأ على مصطلح "التشيع" من مجرد تفضيل علي بن أبي طالب على عثمان، إلى "الرفض المحض" الذي يعني الطعن في الشيخين (أبي بكر وعمر) وتكفير الصحابة، وهو الموقف الذي استقر عليه المذهب لاحقًا. كما يوضح سبب تسميتهم بـ"الرافضة" نسبةً إلى رفضهم لإمامة الشيخين، أو رفضهم لزيد بن علي عندما أثنى على الشيخين.

المطلب الثاني والثالث: نشأة الشيعة وفرقها:

يتناول المؤلف الجذور التاريخية لنشأة التشيع، ويربطها بشخصية عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي يصفه بأنه أول من أسس للغلو في أهل البيت ونشر الأفكار الباطنية بهدف هدم الإسلام من الداخل. ثم يستعرض الكتاب بشكل موجز أبرز فرق الشيعة وتطورها، مثل:

السبئية: أتباع ابن سبأ، وهم أصل فرق الغلاة.

الكيسانية: الذين قالوا بإمامة محمد بن الحنفية.

الزيدية: الذين يعتبرهم المؤلف أقرب الفرق لأهل السنة لاعترافهم بخلافة الشيخين، وإن كانوا قد تأثروا بالرفض لاحقًا.

الإمامية الاثنا عشرية: وهي الفرقة الأكبر والأكثر انتشارًا اليوم، والتي يركز عليها الكتاب بشكل أساسي، ويستعرض أفكارها الرئيسية كالإمامة بالنص، والعصمة، والغيبة، والرجعة.

الإسماعيلية والنصيرية: كأمثلة على فرق الغلاة الباطنية.

المطلب الرابع: موقف الشيعة من الأحاديث النبوية:

يسلط هذا المطلب الضوء على أحد أخطر الجوانب في العقيدة الشيعية من وجهة نظر المؤلف، وهو موقفهم من السنة النبوية. ينقل قول شيخ الإسلام ابن تيمية بأن الشيعة يردون الأحاديث المتواترة والصحيحة في "صحيح البخاري ومسلم" إذا خالفت أهواءهم، ويفضلون عليها روايات وأشعار منسوبة لأتباعهم، معتبرًا أنهم "أكذب فرق الأمة".

المطلب الخامس: أقوال علماء أهل السنة في الشيعة الروافض:

هذا هو جوهر الكتاب وذروته، حيث يخصص المؤلف الجزء الأكبر لنقل مجموعة واسعة من أقوال الأئمة والعلماء المعتبرين في أهل السنة، والتي تحمل في طياتها تحذيرًا شديدًا ونقدًا لاذعًا للشيعة. ومن بين الأقوال التي ينقلها:

أقوال في الحكم عليهم بالضلال والابتداع: مثل قول الإمام الشعبي بأنهم "أحمق من الخشبية"، وقول الإمام مالك بأنهم "يكذبون".

أقوال في الحكم عليهم بالكفر والزندقة: ينقل عن الإمام البخاري عدم التفريق بين الصلاة خلفهم أو خلف اليهود والنصارى. ويستشهد بقول الإمام مالك في تكفير من يغتاظ من الصحابة استنادًا لآية في سورة الفتح.

أقوال في علاقتهم بالكذب: يجمع شهادات متعددة من أئمة كالشافعي ويزيد بن هارون بأنهم "أشهد أهل الأهواء بالزور" وأنهم "يضعون الحديث ويتخذونه دينًا".

أقوال في خطرهم على الأمة: ينقل عن علماء مثل ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب أنهم شر الطوائف المنتسبة للإسلام، وأن خطرهم يفوق خطر اليهود والنصارى لأنهم يعملون على هدم الدين من الداخل تحت ستار محبة آل البيت.

الخلاصة:

يخلص الكتاب إلى أن موقف علماء أهل السنة كان ثابتًا وحاسمًا عبر التاريخ في التحذير من الشيعة الروافض، واعتبارهم فرقة ضالة ومبتدعة، بل وذهب كثير منهم إلى تكفير غلاتهم ومن يقول منهم بتحريف القرآن أو تكفير الصحابة.