انتشرت بين بعض الناس روايات في فضل المسبحة وذكرها، ومن ذلك الحديث المرفوع إلى النبي ﷺ: "نعم المذكر المسبحة". غير أن المحدثين المحققين، وعلى رأسهم الشيخ الألباني، بيّنوا أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله ﷺ، وأن إسناده مليء بالعلل، إذ تحيط به جهالات وضعف شديد، حتى وصفه الألباني بأنه "إسناد ظلمات بعضها فوق بعض".

في هذا المقال نسلط الضوء على رجال السند، ونكشف أسباب الحكم بضعف الحديث.

الرواية:

أنا عبدوس بن عبد الله أنا أبو عبد الله الحسين بن فنجويه الثقفي حدثنا علي بن محمد بن نصرويه حدثنا محمد بن هارون بن عيسى بن منصور الهاشمي حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي حدثني عبد الصمد بن موسى حدثتني زينب بنت سليمان بن علي حدثتني أم الحسن بنت جعفر بن الحسن عن أبيها عن جدها عن علي مرفوعا: «نعم المذكر المسبحة».

مقالات ذات صلة من السقيفة:

إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي

شبهة: أنت مني بمنزلة هارون وموسى

شبهة: البدعة بدعتان محمودة ومذمومة

ضعف رواية تسمية محسن بن علي بن أبي طالب

قال الألباني:

 «وهذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض، جل رواته مجهولون، بل بعضهم متهم أم الحسن بنت جعفر بن الحسن، لم أجد من ترجمها، وزينب بنت سليمان بن علي ترجمها الخطيب في (تاريخه14 /334).

 وقال: «كانت من فضائل النساء».

وعبد الصمد بن موسى هو الهاشمي ترجمه الخطيب (14/41) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ولكن نقل الذهبي في (الميزان) عن الخطيب أنه قال فيه: «ضعفوه» بل قال الذهبي: يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام.