من المسائل العقدية التي وردت فيها روايات وأخبار:

ما يتعلق بصفة الكتابة لله تعالى، ومنها ما جاء في الأثر أن الله سبحانه وتعالى كتب التوراة لموسى عليه السلام بيده. وقد نقل هذا الأثر عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة"، بسنده عن أبي عطاف، وفيه أن الله كتب التوراة في ألواح من درّ وهو مسند ظهره إلى الصخرة، حتى سمع موسى صريف القلم. وتثار حول هذا الخبر مسائل في الإسناد والمعنى، وهل يصح أن يُنسب إلى الله عز وجل أم لا، وما هو موقف أهل السنة من مثل هذه الآثار.

عيسى بن محمد. قال:

حدثنا يزيد بن هارون عن الحسين الحريري عن أبي عطاف قال: «كتب الله التوراة لموسى عليه السلام بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح من در فسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب».

هذه الرواية رواها عبد الله بن الإمام أحمد عن أبي عطاف، قيل إنه مجهول، ولم يرو عنه سوى الجريري.

وانظر الآن ما ذكره عن الأثر ((أن الله كتب التوراة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة)) [1]

________________________________________________________________

[1] فهو يرى أن اثبات اليد تجسيم [موسى هو الذي مسند ظهره على الصخرة].

الابطال والرفض لعدوان من تجرا على كشف الشبهات لابو محمد عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد ج 1 ص 200