لم تخلُ كتب التراث الشيعي من الخلط بين الطب الشعبي والخرافة، حيث امتلأت بما يسمّى "الوصفات المجرّبة" لعلاج الأمراض والإصابات، ومنها لسعة العقرب. فبدلاً من الاعتماد على العلاج الطبي الصحيح، جرى تداول وسائل بدائية وأفكار غريبة نُسب بعضها إلى الأئمة أو حتى إلى النبي ﷺ.
ومن أبرز هذه الأمثلة ما ورد في التحفة الرضوانية في مجرّبات الإمامية لمحمد رضا الرضوي، حيث ذُكرت وصفات تعتمد على نواة التمر الهندي أو البصل مع الملح لعلاج لسعة العقرب، إلى جانب روايات تحمل صبغة روحية. وهذه النصوص تكشف كيف تحوّل الدجل والشعبوية إلى ما يُسمّى "طبًا" في التراث الشيعي.
حيث يعرض أبرز الوصفات الشعبية الواردة في كتب الشيعة لعلاج لسعة العقرب، مثل كسر نواة التمر الهندي ولصقها على موضع اللسعة، أو خلط البصل المدقوق مع الملح ووضعه على مكان الإصابة، بزعم أنها تجارب "مجرّبة ونافعة". كما يستعرض الرواية المنسوبة للإمام جعفر الصادق عن لدغة العقرب للنبي ﷺ وكيف استعمل الملح لتهدئة الألم من كتاب التحفة الرضوانية في مجربات الإمامية لمحمد رضى الرضوي صفحة 291.
مما جرّب للأمن من الاِحتلام:
في (انيس الأدباء) ما معناه: من كتب عند النوم بأصبعه على صدره (يا علي) لم يحتلم في منامه، وقد جرّب ذلك. وذكره السيد الفاطمي قدس سره في (جامع الدرر) ايضاً تحت عنوان (فائدة مجرّبة).
وحدثني عالم تقي قدس سره: ان ممّا جرب لذلك ان يكتب بأصبعه على خصيتيه.
من مقالات السقيفة ذات صلة:
إلزام: إسماعيل لم يكن هو إسماعيل!!!
حجرة السيدة عائشة اطهر بقعه على وجه الأرض بإعتراف الشيعة
الحر العاملي ( لا يكون الربا إلا فيما يكال أو يوزن)
1- حدثني العلّامة السيد الوالد طاب ثراه قال:
ممّا جرّب لذلك ان تكسر نواة التمر الهندي نصفين، يوضع نصفها الباطني على موضع اللسع، ويشدّ حتى يلصق على الموضع، فانه نافع مجرّب.
٢ ـ حدثني بعض الأفاضل قال:
ممّا جرّب لذلك ان يدقّ البصل ويخلط معه ملح ناعم، ويوضع على موضع اللسع مرّتين او ثلاث مرات يبرأ في الوقت.
روى محمد بن مسلم عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان العقرب لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: لعنك الله فما تبالين مؤمناً آذيت او كافراً، ثم دعا بملح فدلكه فهدأت ثم قال: لو يعلم الناس ما في الملح ما بغواتر ترياقاً
الفصول المهمة.