جاءت النصوص النبوية بوصف دقيق للمسيح الدجال، ذلك العدو الأكبر الذي يمثل أعظم فتنة تشهدها البشرية منذ خلق الله آدم عليه السلام، حتى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال. وقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم للناس صفاته وأحواله حتى لا يلتبس أمره على أحد، فجعلها الله علامة فارقة تحفظ المؤمن من الوقوع في حبائله. يخرج الدجال من إصبهان من قرية تعرف باليهودية، في زمن قحط شديد وحاجة عظيمة، فيستغل حاجات الناس وقلّة إيمانهم. عينه اليمنى ممسوحة، والأخرى في جبهته لامعة كأنها كوكب الصبح، وبين عينيه مكتوب كلمة "كافر" يقرؤها كل مؤمن، سواء كان كاتبًا أو أميًا، فيظهر بذلك عظم رحمة الله بالمؤمنين وحفظه لهم.
مقالات السقيفة ذات صلة: |
- خرافة خروج القائم في آخر الزمان |
يمتلك من الخوارق ما يفتن به ضعاف القلوب، فيخوض البحار، وتسير معه الشمس، ويُخيّل للناس أنه يأتي بالجنة والنار، وجبال الطعام والشراب، ويطوي له الأرض فيقطعها بسرعة عظيمة على حمار عجيب الخلق، ما بين خطوته ميل. وينادي بأعلى صوته فيسمعه أهل المشرق والمغرب، مدعيًا الألوهية: أنا ربكم الأعلى. ولكنه كذّاب أعور، يمشي في الأسواق ويأكل الطعام، بينما ربنا سبحانه منزه عن العيب والنقص، لا يطعم ولا يزول ولا يشبه شيئًا من خلقه.
علامات ظهوره صلوات الله عليه:
يخرج من بلدة يقال لها إصبهان من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمنى ممسوحة والأخرى في جبهته، تضيئ كأنها كوكب الصبح، فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم، بن عينيه مكتوب " كافر " يقرأه كل كاتب وأمي.
يخوض البحار، وتسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخان، وخلفه جبل أبيض يرى الناس أنه طعام، يخرج في قحط شديد، تحته حمار أقمر (في المصدر: " حمار أبيض " وكلاهما بمعنى) خطوة حماره ميل، تطوى له الأرض منهلا منهلا ولا يمر بماء إلا غار إلى يوم القيامة.
ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين، من الجن والإنس والشياطين يقوم: إلي أوليائي أنا الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، أنا ربكم الأعلى.
وكذب عدو الله إنه الأعور يطعم الطعام، ويمشي في الأسواق، وإن ربكم عز وجل ليس بأعور، ولا يطعم ولا يمشي ولا يزول ﴿تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا﴾