تُعدّ مسألة التيمم من المسائل الفقهية التي تناولتها الروايات عند الشيعة والسنة على السواء، وقد وردت عدة نصوص في مصادر الشيعة تصف حادثة عمّار بن ياسر حين أصابته الجنابة ولم يجد ماءً، فتمعّك في التراب كما تفعل الدابة. وقد نُسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الروايات أنه خاطب عمّارًا بسخرية، أو شبهه بالحمار في فعله. هذه النصوص تثير إشكالًا حول مدى صحة الرواية، ومكانتها في ضوء عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأدب خطابه مع الصحابة، مما يجعلها مثار جدل بين الباحثين
اخترنا لكم من السقيفة:
النص الأول (تهذيب الأحكام للطوسي):
(598) 1 - يدل على ذلك ما أخبرني به الشيخ أيّده الله تعالى عن أحمد بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التيمم قال: إن عمارًا أصابته جنابة فتمعّك كما تتمعّك الدابة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يهزأ به: يا عمار، تمعّكت كما تتمعّك الدابة؟ فقلنا له: فكيف التيمم؟ فوضع يديه على الأرض ثم رفعهما فمسح وجهه ويديه فوق الكف قليلًا.
تهذيب الأحكام للطوسي، الجزء الأول، ص207
-63 عن زرارة قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام عن التيمم؟
اقرء أيضًأ:
فقال: إن عمار بن ياسر أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: أجنبتُ وليس معي ماء؟ فقال: كيف صنعتَ يا عمار؟ قال: نزعت ثيابي ثم تمعّكت على الصعيد. فقال: هكذا يصنع الحمار، إنما قال الله: ﴿فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾، ثم وضع يديه جميعًا على الصعيد ثم مسحها، ثم مسح من بين عينيه إلى أسفل حاجبيه، ثم دلك إحدى يديه بالأخرى على ظهر الكف بدأ باليمنى
(تفسير العياشي، ص302)