آية الكرسي من أعظم آيات القرآن الكريم، لما اشتملت عليه من معانٍ عقدية عظيمة تتعلق بقدرة الله وعلمه وملكه وتوحيده سبحانه.

وقد بيَّن المفسرون عند قول الله تعالى: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ﴾ [البقرة: 255] أن المراد بالعلم هنا: علم الله المطلق الذي لا يحده زمان ولا مكان، ولا يبلغه عقل مخلوق ولا إدراك بشر. ومع ذلك، فقد شاء الله أن يطلع بعض عباده المرسلين على ما يشاء من غيبه، لتبليغ رسالاته وإنذار عباده، تصديقًا لقوله تعالى: ﴿فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ۝ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: 26-27].