من القضايا التي كثر حولها الجدل بين علماء المسلمين مسألة الولاية وهل هي شرط أساسي لدخول الجنة أم لا.

فقد نُقلت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أحاديث تُظهر أن مجرد حبّهم قد يكون سببًا في دخول الجنة، حتى وإن لم يعرف المحب تفاصيل أقوالهم أو لم يتبنَّ مذهبهم كاملاً. في المقابل، وردت نصوص أخرى تؤكد على فضل ولاية علي وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين، وأنها من أعظم القربات. هذا المقال يستعرض أهم النصوص الواردة في هذا الباب، ويبين دلالتها، مع الإشارة إلى ما ذكره المجلسي والطوسي والطبري الشيعي وغيرهم من المصادر.

 

7 - مع: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة، عن عمر بن أبان، عن الصباح بن سيابة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرجل ليحبكم وما يدري ما تقولون، فيدخله الله الجنة، وإن الرجل ليبغضكم وما يدري ما تقولون، فيدخله الله النار الخبر. 

بحار الأنوار للمجلسي الجزء 69 ص159 (باب)" (المستضعفين والمرجون لأمر الله)

665 / 107 - أخبرنا ابن خشيش، عن القاضي نذير بن جناح بن إسحاق المحاربي، قال: حدثنا عبد الله بن زيدان بن يزيد البجلي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا يوسف بن كليب، عن هارون بن الحسن، عن أبي سلام مولى قيس، قال: خرجت مع مولاي قيس إلى المدائن، قال: سمعت سعد بن حذيفة يقول: سمعت أبي حذيفة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ما من عبد ولا أمة يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من حب علي (عليه السلام) إلا أدخله الله الجنة. 

الأمالي للطوسي ص330

وجهت المفوضة كامل بن إبراهيم المزني إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) يباحثون أمره.قال كامل بن إبراهيم: فقلت في نفسي: أسأله عن قوله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي.فلما دخلت على سيدي أبي محمد (عليه السلام) نظرت إلى ثياب بيضاء ناعمة عليه، فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان، وينهانا عن لبس مثله ! فقال (عليه السلام) مبتسما: يا كامل بن إبراهيم! وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن، فقال: يا كامل، هذا لله (عز وجل)، وهذا لكم.فخجلت وجلست إلى باب مرخى عليه ستر، فجاءت الريح فكشفت طرفه، فإذا أنا بفتى كأنه قمر، من أبناء أربع، أو مثلها، فقال: يا كامل بن إبراهيم، فاقشعررت من ذلك، وألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي، فقال: جئت إلى ولي الله وحجة زمانه، تسأله: هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك، وقال بمقالتك؟ فقلت: إي والله.قال: إذن - والله - يقل داخلها، والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم: الحقية قلت: يا سيدي: ومن هم؟ قال: هم قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله.

دلائل الإمامة للطبري الشيعي ص505 506