من أبرز الأحداث التي تناولتها بعض المصادر التاريخية والروايات ما نسب إلى واقعة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما ترتب عليها من مواقف مؤلمة، كذكر تعرضها للأذى وإخراج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) من داره مكرهاً. وتعددت الروايات في تصوير تفاصيل هذه الحادثة، حيث اختلفت ألفاظها ومصادرها، إلا أنها اشتركت في إبراز جانب من معاناة أهل البيت (عليهم السلام) بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

النصوص كما وردت:

1- جاء في الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) للشيخ إسماعيل الأنصاري، ج 11، ص 88،

 في كتاب الهجوم على بيت فاطمة (ع) لعبد الزهراء مهدي (ص 372):

"فلما رأت إصرار القوم على ذلك أتت وفتحت لهم الباب، ولاذت خلفه، فعصَرها الثاني ما بين الحائط والباب حتى كادت روحها أن تخرج من شدة العصرة، ونبع الدم من صدرها ومن ثدييها. فدخلت إلى دارها ونادت: يا أسماء، ويا فضة، ويا فلانة! تعالين وتعاهدن مني ما تتعاهد النساء من النساء. قالت أسماء: فما دخلنا البيت إلا وقد أسقطت جنيناً سمّاه رسول الله صلى الله عليه وآله محسناً.

ثم دخلوا على علي عليه السلام وجعلوا حمائل سيفه في عنقه، وقادوه كما يُقاد البعير المخشوش، وهو كان متلبباً بثيابه. فلما رأت فاطمة عليها السلام ما فعلوه بابن عمها، قامت ولبست إزارها، وخرجت خلف القوم بزعمها أنها تُخلِّصه من بين أيديهم، فتركه أكثر القوم رحمةً لها ."

مختارات من مقالات السقيفة

  - هل ينفع النبي عندكم أيها الشيعة؟

الكذب والغيبة عند الشيعة من مفطرات الصيام

إلزام (إسحاق هو ذبيح الله وليس اسماعيل عليهما السلام)

إلزام: لماذا الولاية ليست ضمن أركان الإسلام الخمس

روايات الشيعة في تفسير "أولي الإربة" وتناقضها

الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ج‏11ص88 الشيخ إسماعـيل الأنصاري وكتاب الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - الصفحة ٣٧٢

2- ونقل في الهجوم على بيت فاطمة (ع) (ص 127):

إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) "فاستخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) من منزله مكرهاً مسحوباً، وانطلقوا به، يسوقه عمر سوقاً عنيفاً، ويقوده آخرون كما قال (عليه السلام): (.. كما يقاد الجمل المخشوش) إلى بيعتهم."

-3وجاء في الرواية الأخرى في نفس المصدر (ص 130):

"وفي رواية: عدلت بعد ذلك إلى قبر أبيها، فأشارت إليه بحزنة ونحيب وهي تقول:

نفسي على زفراتها محبوسة ** يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة، وإنما أبكي مخافة أن تطول حياتي.

ثم قالت: وا أسفاه عليك يا أبتاه، واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن، وأبو سبطيك الحسن والحسين، ومن ربيته صغيراً وواخيته كبيراً، وأجل أحبائك لديك، وأحب أصحابك عليك، أولهم سبقا إلى الإسلام، ومهاجرة إليك يا خير الأنام.. فها هو يُساق في الأسر كما يقاد البعير."

الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - الصفحة ١٣٠