من أخطر العقائد التي شاعت في كتب الفرقة الشيعية الضالّة هي مسألة القول بتحريف القرآن الكريم، وهي العقيدة التي تتناقض مع النصوص القطعية في كتاب الله تعالى التي تؤكد حفظه من التبديل والتغيير، كما في قوله سبحانه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [سورة الحجر: 9].
وفي هذا المقال نعرض نماذج من فتاوى كبار علمائهم، حيث يظهر بوضوح تذبذبهم بين الإقرار الضمني بالتحريف وإنكاره لفظًا، مما يكشف اضطراب مذهبهم في هذا الأصل العظيم.
فبينما يؤكد أهل السنة والجماعة أن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام الله المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، نجد أن فتاوى مراجع الشيعة الكبرى تُقرّ بوجود "نقص" في القرآن، أو على الأقل ترفض القول بقطعية حفظه كما ورد في الوحي.
السؤال (1): |
ما حكم من يقول إنّ القرآن فيه تحريف؟ |
الجواب: |
كلام يقوله كثيرٌ من علماء المسلمين بل الصحابة، ولكنه غير صحيح. والمراد من التحريف: النقص أو تغيير مكان الآية، وأمّا الزيادة فلا يقول بها أحدٌ من المسلمين.
المصدر: موقع السراج – فتاوى فقهية رقم (120)
السؤال (2): |
هل القرآن الذي بين أيدينا مُحرّف؟ |
الجواب: |
السؤال هو:
هل القرآن الموجود بأيدينا هو نفسه الذي نزل على الرسول صلى الله عليه وآله، لم يزد ولم ينقص؟
وهذا الموضوع لا يمكن أن يُستشهد عليه بروايات الرسول أو الأئمة أو كلام الصحابة، وإنما يُصحّ أن يصدر عنهم أن ما هو موجود في عهدهم هو نفس القرآن المنزل، ويكفي في ذلك الروايات الكثيرة التي تتجاوز المئات التي تحثّ على قراءة هذا القرآن والتمسك به والعمل به، وإرجاع كل حديث إليه. راجع نهج البلاغة والكافي، فالحديث في ذلك أكثر من أن يُحصى.
وأما أن تجد في كلامهم ما يدل على أن القرآن لا يمكن لأحد أن يُحرّفه ويُبدّله، فهذا لم يصدر لا من الله ولا من الرسول ولا من الأئمة عليهم السلام، ولا يدّعيه أحد.
المصدر: موقع السيد علي السيستاني – الاستفتاءات، تحريف القرآن رقم (1)
السؤال (3): |
هل يجوز الصلاة خلف شخص لديّ شكّ بأنّه يعتقد بتحريف القرآن؟ |
الجواب: |
لا يُعتبر القول بالتحريف كفرًا أو فسقًا، وإن كان القول بالزيادة مخالفًا لإجماع المسلمين، وأما القول بالنقيصة فهو وارد في كتب العامة.
المصدر: موقع السيد علي السيستاني – الاستفتاءات، تحريف القرآن رقم (2)