غلا الشيعة في فاطمة رضي الله عنها غلوا كبيراً، مقابل ذلك أساءوا إلى بنات النبي صلى الله عليه وسلم الأخريات، بل أنكروا نسبتهن إليه
يُعدّ الغلو في الشخصيات الدينية أحد أبرز مظاهر الانحراف العقدي التي ظهرت في بعض الفرق، وقد بلغ هذا الغلو ذروته عند الشيعة في موقفهم من السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها. إذ تجاوزوا الحد المشروع في تعظيمها إلى رفعها فوق مرتبة البشر، ونسبوا إليها صفات لا تليق إلا بالله تعالى، في الوقت الذي أساؤوا فيه إلى بنات النبي ﷺ الأخريات، بل أنكروا نسبتهن إليه صراحة، مما يكشف عن خلل فكري وعقدي عميق في فهم مكانة أهل بيت النبي ﷺ كما وردت في القرآن والسنة الصحيحة ....
نص الوثيقة:
قالوا: إن مولاتنا الصديّقة الطاهرة صلوات الله عليها عوالم ثلاثة[1]:
فهي نور مجرّد بتمام التجرد والجرّدية في عالم العقول الجبروتية، وروح حوراء ملكوتية روحانية، في عالم الملكوت، وأخيراً فهي الإنسان الكامل لأنها النسخة الكاملة الإلهية، في عالم الملك الجسماني أنواع التجرد. فإنّ كل واحد من تلك العوالم مقامات ومنازل ومراتبها في كل عالم بحسبه، فهي في الأول: آية كبرى، وآيتها وآياتها غير متناهية صادرون عن الإحاطة الذاتية، فهي المطلقة وإن كانت في عالم من عوالمها في الحدود، بل صادرون عن إرادتها فعلاً عن كل عوالمها الثلاثة.
[1] ولعلها في الحقيقة أربع عوالم نور في عالم الأنوار بتمام الحقيقة النورانية وعقل مجرد بتمام التجرد في عالم العقول الجبورتية
