"شبهة استشهاد الرافضة ببيت الشافعي والرد"

من أكثر الشبهات التي يثيرها أتباع الفرقة الضالة الرافضية محاولة نسب عقائدهم الباطلة للإمام الشافعي رحمه الله، عبر استشهادهم ببيت شعر له يقول فيه:

"إن كان رفضاً حبُّ آلِ محمدٍ... فليشهدِ الثقلانِ أَني رافضي"

وهذه محاولة واضحة للتلاعب بعقيدة الأمة ونسب الطاعة والاتباع لفرقة ضالة. والحقيقة أن الإمام الشافعي رحمه الله لم يكن يرى في حب آل النبي صلى الله عليه وسلم رفضاً، ولا يوالي هذه الفرقة، كما هو موثق في سير أعلام النبلاء وأقواله الصريحة.

الشبهة والرد:

الشبهة:

استشهاد الرافضة ببيت الشافعي ظانين أنه يؤيد عقيدتهم الباطلة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله....

 وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد

الكثير من الرافضة يستشهدون ببيت شعر الإمام الشافعي رحمة الله عليه الذي يقول فيه:

إن كان رفضاً حبُّ آلِ محمدٍ... فليشهدِ الثقلانِ أَني رافضي منهم من يستشهد ويحتج به.

ومنهم من يضعه في توقيعه.

وآخر يقول يكفيني قول الشافعي....ألخ.

زعماً منهم بأن الإمام الشافعي يؤيدهم وينتسب إليهم وإلى عقيدتهم الفاسدة المنحرفة.

وهذا هو عين الكذب والافتراء ولكن هذا ليس بجديد على الرافضة، بل من صلب عقيدتهم.
الرد:

البيت في أصله يرد على الظن الخاطئ بأن حب آل محمد رفض أو بدعة، وهو يثبت أن حب أهل البيت مشروع وحق، وليس انحيازاً إلى الرافضة.

وهذه الدعوة باطلة بل، هي حجةٌ عليهم لا لهم، وإليك البيان:

يقول الله عز وجل: ﴿قُلْ أن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ [الزخرف: 81]

فليس للرحمن ولد سبحانه، وإنما ذلك استبعاداً لقول المشركين ومزاعمهم تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، قد عبر الله عز وجل في الآية ب (إن) وكذا قال الشافعي رحمه الله (إن كان رفضاً حب آل محمد) استبعاداً منه أن يكون حب آل محمد صلى الله عليه وسلم رفضاً.

وهكذا نقول اليوم رداً على العلمانيين وأذنابهم: أن كان التمسك بالإسلام والسير على منهاجه وهديه تخلفاً ورجعية فأشهدوا بأننا رجعيون ومتخلفون. (فهذا من هذا).
أما حقيقة رأي الإمام الشافعي رحمه الله في الروافض: (فإنه لم يرى أحداً أشهد بالزور من الرافضة)

 سير أعلا م النبلاء (ج10 ص89)

وقال في بيت من أبيات شعره:

قالوا ترفضت؟

قلت: كلا... ما الرفض ديني ولا اعتقادي والآن من الأولى بالرافضة أن يستحوا على وجوههم وأن لا يستشهدوا بما هو ضدهم. ولكن ماذا تقول؟! العقل حجة.

يقول شيخ الإسلام رداً عليهم:

إن كان نصباً حب صحب محمدٍ * * * فليشهد الثقلان أني ناصبي.